
منذ العصور القديمة، اعتاد العرب على تربية أنواع متعددة من الحيوانات، وكانت الخراف والتيوس من أكثرها شيوعاً، لا سيما في مناطق شبه الجزيرة العربية.
وتمتاز هذه الحيوانات بتنوع سلالاتها، واختلاف أشكالها وسلوكها، إلى جانب تميّز كل نوع بمذاقه الخاص وفوائده الغذائية.
ما هو التيس؟
التيس هو ذكر الماعز الشاب، ويتركز تواجده بكثرة في منطقة شبه الجزيرة العربية. يتميز بقدرته العالية على التكيّف مع الأجواء الحارة والبيئات القاسية، سواء كانت صحراوية أو جبلية أو حتى السهول.
ويُعرف التيس بامتناعه عن تناول الطعام الفاسد، واعتماده على طعام نظيف وسهل الهضم. كما يتمتع بجسم نحيف وحركة سريعة تجعله رشيقاً في تنقلاته، إلى جانب تحمّله للجوع لفترات طويلة ومهارته في العثور على غذاء مناسب له.
الفرق بين لحم الخروف ولحم التيس
توجد عدة فروقات واضحة بين لحوم التيوس ولحوم الخروف، أبرزها ما يلي:
الدهون: يحتوي لحم التيس على نسبة دهون أقل، تُقدّر بحوالي 3 جرامات لكل 100 جرام، مقارنة بلحم الضأن الذي يحتوي على نسب أعلى.
الملمس والنكهة: يتميز لحم التيس بملمس أكثر صلابة، مما يجعله مناسباً لطرق الطهي البطيء مثل الشواء أو التحميص أو التدخين.
اللون: يترواح لون لحم التيس ما بين الوردي الفاتح جداً إلى الأحمر الداكن، بينما يتدرج لون لحم الضأن من الوردي الفاتح إلى الأحمر الفاتح.
القيمة الغذائية: لحم التيس غني بالبروتين والحديد، ويحتوي على عناصر مهمة لبناء العضلات مع نسبة دهون منخفضة، مما يجعله خياراً غذائياً صحياً.
أما لحم الضأن، فهو غني بالدهون، ما قد يرفع من خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع الكوليسترول وتصلب الشرايين.
هل لحم التيس يؤكل؟
نعم، يُعد لحم التيس من اللحوم المفيدة والصحية، حيث يحتوي على حمض CLA المعروف بدوره في الوقاية من السرطان وتقليل الالتهابات، بالإضافة إلى عنصري السيلينيوم والكلور، اللذَين يُعززان مناعة الجسم ضد الخلايا السرطانية.
كما يُعد مناسبًا للراغبين في إنقاص الوزن، لأنه غني بالبروتين ومنخفض في الدهون والكربوهيدرات.
يحتوي أيضًا على فيتامين B، الذي يعزز من عملية التمثيل الغذائي وحرق الدهون.
ومن فوائده الإضافية أنه يساهم في تقوية العظام بفضل احتوائه على الكالسيوم، ويساعد كذلك في تنظيم ضغط الدم وتقليل احتمالية حدوث اضطراب في ضربات القلب.