يُعد الغش في اللحوم من المشكلات الخطيرة التي تهدد صحة المستهلك وسلامة الغذاء. ويأخذ هذا الغش أشكالاً متعددة، كإضافة مواد غير طبيعية أو التلاعب في البيانات المتعلقة باللحم مثل النوع أو المنشأ، وذلك بهدف تحقيق أرباح على حساب صحة الناس وجودة الطعام.
طرق الغش في اللحوم
إضافة المواد الحافظة
تلجأ بعض الجهات إلى استخدام المواد الحافظة بشكل مفرط من أجل إطالة فترة صلاحية اللحوم وتحسين مظهرها. ولكن، عند استخدام هذه المواد بجرعات غير آمنة، فإنها تُلحق ضررًا مباشرًا بجودة اللحم، وتعرض صحة المستهلك للخطر، مما يستدعي رقابة صارمة للحد من هذه الممارسات.
التخدير بالغاز
من الطرق المتبعة في غش اللحوم استخدام غازات مثل ثاني أكسيد الكربون لتخدير الذبائح، وهو ما يساهم في رفع وزنها بعد استنشاق الغاز. هذه الطريقة لا تخل فقط بجودة اللحم، بل تشكل خطرًا على صحة المستهلك.
التمويه بالماء
إضافة كميات من الماء للحوم بهدف زيادة الوزن يعد من أكثر الأساليب شيوعًا. هذا التلاعب يجعل اللحوم تبدو أكثر طراوة، لكنه يقلل من قيمتها الغذائية ويُعد خرقًا أخلاقيًا خطيرًا في صناعة الغذاء.
إعادة تسمية اللحوم
يتم أحيانًا تسمية لحوم ذات جودة منخفضة بأسماء توحي بأنها لحوم ممتازة، ما يؤدي إلى خداع المستهلك وزعزعة الثقة في المنتجات والعلامات التجارية.
الغش في اللحوم المفرومة
تشهد اللحوم المفرومة صورًا متعددة من الغش، أبرزها خلطها بلحوم منتهية الصلاحية، أو أنسجة غير صالحة مثل العظام والغضاريف والأربطة، إضافةً إلى إدخال كيماويات غير مرخصة مثل حمضي التارتاريك والفورميك. كما تُضاف كميات مياه كبيرة تُكسب اللحوم مظهرًا هلاميًا ولونًا رماديًا، ما يجعل من الضروري تشديد الرقابة لضمان جودة وسلامة هذه المنتجات.
تعاون مشبوه
تنتشر ممارسات غير قانونية بين بعض محال الجزارة والمطاعم، حيث يتم خلط مخلفات اللحوم من جلود وشحوم بلحوم مستوردة ثم بيعها على أنها لحوم بلدية، ما يُشكل خطرًا صحيًا جادًا على المستهلكين.
التدليس في بيع اللحوم
يلجأ بعض الجزارين إلى خداع المستهلك عبر خلط لحوم مستوردة مع شحوم أو جلود دون علمه، ويتم ذلك أثناء عملية الفرم بعد وزن الكمية المطلوبة، فيُعطى انطباع كاذب بأن اللحوم نقية بينما الواقع عكس ذلك.
كيف تكشف الغش في اللحوم عند الشراء؟
1-اللحوم الطازجة
الرائحة: اللحوم الطازجة لها رائحة طبيعية، وأي رائحة غريبة تشير إلى فسادها.
التماسك: يجب أن تكون اللحمة متماسكة ومرنة، لا مفتتة أو لزجة.
الختم: اللحوم الموثوقة تأتي بأختام رسمية تتضمن بيانات الذبح والمصدر.
اللون: اللون الباهت أو غير الموحد دليل على تلف اللحم.
تمييز الأختام: استخدام نفس الختم لكل أنواع اللحوم علامة مريبة توحي بالتزوير.
2-اللحوم المجمدة
بيانات المنتج: التأكد من مكان وتاريخ الذبح أمر ضروري.
سلامة الغلاف: يجب أن يكون الغلاف الأصلي دون علامات فتح أو خدش.
تماسك اللحمة: اللحمة المجمدة يجب أن تكون غير مفتتة أو رخوة.
اللون: تغير اللون علامة على التلف أو سوء التخزين.
بلد الاستيراد: يجب أن يكون مصدرها خالٍ من الأوبئة الحيوانية.
الماء أو الدماء: وجود سوائل حول اللحم دليل على خلل في التجميد أو تكرار الذوبان.
3-اللحوم المفرومة
ينبغي دائمًا شراء اللحوم المفرومة من مصدر موثوق. كما يجب الانتباه للون والرائحة، والتأكد من تماسكها وعدم احتوائها على شوائب. العبوة يجب أن تكون سليمة وتحمل تواريخ إنتاج وانتهاء واضحة، ويُفضل الاعتماد على التوصيات الرسمية والجهات الرقابية.
