تُعد الكلاب من أكثر الحيوانات الأليفة وفاءً وتعلقًا بالبشر، ومع ذلك، فإن فهم ما يُعرف بـ”لغة الكلاب” قد يكون أمرًا صعبًا أحيانًا. فهذه الحيوانات لا تعتمد على الكلمات، بل تستخدم إشارات جسدية، وأصوات، وحركات مميزة للتعبير عن مشاعرها واحتياجاتها. لذا، فإن القدرة على قراءة هذه الإشارات تلعب دورًا كبيرًا في تقوية العلاقة والتواصل بينك وبين كلبك.
فهم لغة الكلاب
لغة الكلاب تُعد وسيلة تواصل متكاملة، تعتمد على الدمج بين الإشارات البصرية والصوتية، إلى جانب سلوكيات معتادة تساعدها في التعبير عن مشاعرها والتفاعل مع الآخرين من البشر أو الكلاب.
وتشمل هذه اللغة: تعبيرات الوجه، حركات الجسم، وأصوات مختلفة مثل النباح أو التأوّه، وكلها تُعبر عن حالات نفسية ومزاجية متعددة.
ازاي تفهم لغة الكلاب؟
لفهم كلبك بشكل أفضل، عليك الانتباه لبعض العلامات التي تظهر بوضوح من خلال سلوكه وتعابير وجهه، وفيما يلي أبرزها:
وضعية الذيل: الذيل من أهم أدوات التعبير لدى الكلاب. إذا كان مرفوعًا ويتحرك بحيوية، فذلك يدل على السعادة. أما الذيل المنخفض أو المخبأ بين الساقين فقد يعكس الخوف أو التوتر.
تعبيرات الوجه: راقب عيني كلبك وفمه. عيون هادئة ولسان مرتخٍ عادة ما تعني الراحة، أما العيون الضيقة أو المتوترة فتعكس القلق أو الانزعاج.
الحركات الجسدية: القفز أو الالتفاف حول نفسه يدل على الحماس والرغبة في اللعب. هذه الحركات النشطة تشير غالبًا إلى أن الكلب في مزاج جيد.
الأصوات: النباح الهادئ أو الصوت المرح يعبر عن الفرح، بينما النباح الحاد أو الأصوات الغريبة قد تكون علامة على الانزعاج أو التوتر.
علامات سعادة الكلاب
عندما يكون الكلب سعيدًا، تظهر عليه مجموعة من العلامات الواضحة التي تدل على راحته النفسية ومزاجه الجيد، منها:
اهتزاز الذيل: يتحرك الذيل بسرعة وبشكل دائري أحيانًا، مما يعكس سعادته.
تعبيرات وجه مسترخية: يظهر فمه مفتوحًا بلطف ولسانه خارجًا قليلاً، وهي علامة على الراحة.
وضعية الأذنين: تكون الأذنان مرفوعتين أو متجهتين للأمام، ما يدل على الانتباه والسعادة.
النشاط: الحماس في اللعب والقفز والحركة يعكس مزاجًا إيجابيًا.
أصوات مرحة: يصدر الكلب نباحًا ناعمًا أو أصواتًا لطيفة عندما يكون في حالة فرح.
الرغبة في التفاعل: يبحث عن اللعب والتقرب منك أو من كائنات أخرى، مما يشير إلى حالته النفسية الجيدة.
كيفية التواصل مع الكلاب
يمكنك تقوية علاقتك مع كلبك من خلال التواصل غير اللفظي، عبر إشارات بسيطة لكنها فعالة، ومنها:
- لغة الجسد: تحرك بهدوء، وكن مطمئنًا في تصرفاتك أمامه. هذه الثقة تمنحه الأمان.
- التواصل البصري: النظر المباشر إليه بلطف يعزز العلاقة ويجعله يشعر بأنك تهتم لأمره.
- التلامس الإيجابي: لمساتك له، مثل تدليك رأسه أو رقبته، تقوّي الرابطة العاطفية بينكما.
- المكافآت: كافئه عندما يتصرف بطريقة جيدة، فذلك يعزز السلوك الإيجابي لديه.
- نبرة الصوت: تحدث إليه بصوت هادئ ومحبّ، حيث يتجاوب بشكل أفضل مع النبرة الودية.
