يبحث الكثير من الأشخاص عن بدائل طبيعية للسكر الأبيض لما له من أضرار صحية متعددة، أبرزها السمنة ومرض السكري. ويُعد نبات الستيفيا من أبرز هذه البدائل، إذ اكتسب شهرة واسعة خلال السنوات الأخيرة كمُحلي طبيعي يُستخدم في الأنظمة الغذائية الصحية. فما هو نبات الستيفيا؟ وما فوائده وأضراره؟ وكيف يمكن استخدامه بأمان؟
نبات الستيفيا
الستيفيا نبات عشبي ينتمي إلى فصيلة “عبّاد الشمس”، ويعود موطنه الأصلي إلى أمريكا الجنوبية، وخصوصًا دول مثل باراغواي والبرازيل. وقد استخدمه السكان الأصليون لعدة قرون لتحلية المشروبات والأطعمة. يحتوي النبات على مركبات طبيعية تُعرف باسم “جليكوسيدات الستيفيول”، وهي المسؤولة عن الطعم الحلو القوي الذي يتراوح بين 100 إلى 300 مرة أكثر من سكر المائدة، دون أن يحتوي على أي سعرات حرارية تقريبًا.
فوائد نبات الستيفيا الصحية
أصبح الستيفيا خيارًا مفضلًا للعديد من الأفراد، وخصوصًا من يعانون من بعض المشاكل الصحية، ومن أبرز فوائده:
1. خفض مستويات السكر في الدم:
يُعتبر الستيفيا خيارًا آمنًا لمرضى السكري، إذ إنه لا يرفع نسبة الجلوكوز في الدم، ويُستخدم كمُحلي بديل في العديد من المنتجات المخصصة لهم.
2. المساعدة في خسارة الوزن:
عدم احتوائه على سعرات حرارية يجعله مناسبًا لمن يتبعون أنظمة دايت بهدف إنقاص الوزن، حيث يمكنهم استخدامه بديلًا عن السكر في المشروبات والوصفات.
3. دعم صحة الفم والأسنان:
بخلاف السكر التقليدي، لا يتسبب الستيفيا في تسوس الأسنان، بل تشير بعض الدراسات إلى أنه يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا.
4. تنظيم ضغط الدم:
تشير بعض الأبحاث إلى أن الستيفيا قد يساهم في خفض ضغط الدم المرتفع عند استخدامه بانتظام، ولكن دون الإفراط في الكمية.
أضرار ومحاذير استخدام الستيفيا
رغم الفوائد المتعددة لنبات الستيفيا، إلا أن الاستخدام المفرط أو العشوائي له قد يتسبب في بعض المشكلات:
1. مشاكل هضمية: قد يُسبب تناول كميات كبيرة من الستيفيا آلامًا في المعدة أو غازات لبعض الأشخاص.
2. انخفاض ضغط الدم بشكل كبير: الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم يجب أن يكونوا حذرين من تناوله بكثرة.
3. تحسس نادر: في حالات نادرة، قد يعاني بعض الأفراد من رد فعل تحسسي تجاه مكونات الستيفيا، لذا يُفضل تجربته بكميات صغيرة أولًا.
الفرق بين الستيفيا والمحليات الصناعية
على عكس المحليات الصناعية مثل الأسبارتام والسكرين، يُعد الستيفيا من المحليات الطبيعية 100%، ولا يحتوي على مركبات كيميائية ضارة. كما أن طعمه لا يترك مذاقًا مرًا في الفم مثل بعض البدائل الأخرى، ما يجعله خيارًا مرغوبًا في الاستخدام اليومي، سواء في الشاي والقهوة أو حتى في الطهي والمخبوزات.
