“اعرف”.. أنواع المحاصيل الصيفية في مصر

تشهد المحاصيل الزراعية في فصل الصيف داخل مصر تغييرات ملحوظة ناتجة عن تقلبات درجات الحرارة، ولذلك فإن معرفة المحاصيل التي تناسب كل فصل من فصول السنة تُعد خطوة ضرورية لأي شخص يُخطط للبدء في مشروع زراعي استثماري أو حتى لزراعة أنواع معينة من المحاصيل في وقتها المناسب.
أنواع المحاصيل الصيفية في مصر
البطيخ:
يُعد البطيخ واحدًا من أكثر النباتات الصيفية شيوعًا، حيث يستمر نموه وانتشاره طوال أشهر الصيف. ومن ضمن أصنافه، يُعتبر الكنتالوب الأكثر تداولًا خلال هذا الفصل، وذلك بفضل سهولة زراعته وسرعة نموه.
تحتاج زراعة البطيخ إلى درجات حرارة عالية نسبيًا مع توفير كميات وفيرة من المياه، ويفضل أن تتم زراعته في أراضٍ خصبة تمتاز بتربة طينية رملية قادرة على تصريف المياه بشكل جيد. كما يتطلب النبات تعريضه المباشر لأشعة الشمس لضمان تحقيق نمو سليم وسريع.
التوت:
يُعد التوت من الفواكه الصيفية صغيرة الحجم، والتي تتميز بألوانها الجذابة مثل الأزرق، الأحمر، والأرجواني، بالإضافة إلى مذاقها المتوازن بين الحلاوة والحموضة، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للإضافة إلى وصفات الحلويات الخاصة بالصيف.
ينمو التوت بشكل أفضل عندما يُزرع في أماكن تتعرض لأشعة الشمس المباشرة، ويحتاج إلى تربة جيدة التصريف ومتوسطة الحموضة. ويوجد منه عدة أنواع، أبرزها التوت العليق، العنب البري، والفراولة، وكل نوع منها له خصائصه ومذاقه المميز.
الطماطم:
تُعتبر الطماطم من المحاصيل الصيفية ذات الأهمية الكبيرة، وتُصنف نباتيًا كفاكهة، إلا أنها تُستخدم عادة كخضار في معظم الأطباق. تستغرق زراعة الطماطم وقتًا طويلاً لنموها وتحتاج إلى درجات حرارة مرتفعة نسبيًا، مع ضرورة تعرض النبات لأشعة الشمس المباشرة لمدة لا تقل عن ست ساعات يوميًا.
تتميز الطماطم بكونها غنية بمجموعة من العناصر الغذائية المهمة للجسم، وتحتوي أيضًا على مركب اللايكوبين أو الكاروتين، والذي يُعرف بقدرته العالية على مقاومة الأكسدة، مما يمنحها قيمة غذائية وصحية كبيرة.
المحاصيل الزراعية الشتوية
القمح:
يُعد القمح من أهم المحاصيل الاستراتيجية في مصر، ويتميز بدوره الحيوي في الأمن الغذائي. يُزرع القمح عادة في الفترة ما بين النصف الأول من شهر نوفمبر وحتى اليوم التاسع من شهر ديسمبر. ويؤدي الالتزام بمواعيد الزراعة المناسبة إلى تحقيق إنتاجية مرتفعة وجودة عالية.
يبدأ حصاد القمح في الفترة التي تمتد من شهر أبريل وحتى شهر يوليو، ويُعتبر من المحاصيل التي تعتمد بشكل كبير على الظروف المناخية لتحقيق أفضل النتائج.
البرسيم:
يُعتبر البرسيم من أهم الأعلاف الخضراء التي تُزرع خلال فصل الشتاء، وله دور كبير في الحفاظ على خصوبة التربة المصرية وتحسين خواصها الزراعية. تتم زراعته عادة في النصف الأول من شهر أكتوبر، وتبدأ عملية حصاده بعد مرور ثلاثة أشهر تقريبًا من الزراعة.
ويُعد البرسيم من الخيارات المثالية لتغذية الماشية خلال فصل الشتاء، نظرًا لقيمته الغذائية العالية وسهولة زراعته ورعايته.
الخس:
ينمو نبات الخس بشكل جيد في درجات الحرارة المائلة إلى البرودة، ويُفضل زراعته في درجات حرارة تتراوح بين 4 إلى 26 درجة مئوية. وتُعد أشهر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر هي الأشهر الأنسب لزراعته، بينما يُفضل التبكير في زراعته داخل المناطق الساحلية لضمان الحصول على نتائج أفضل.
يُعرف الخس بمذاقه المميز وقيمته الغذائية العالية، ويُستخدم بكثرة في تحضير السلطات والمأكولات الطازجة، مما يجعله من أكثر المحاصيل الشتوية طلبًا في الأسواق.