يُعد الريحان من النباتات العطرية التي تتميز برائحتها القوية ونكهتها المميزة، ما يجعله من الإضافات الشهية للعديد من الأطباق والسلطات، وإلى جانب فوائده الغذائية والعطرية، فإن الريحان من النباتات سهلة الزراعة والانتشار، بشرط توفر الظروف المناسبة من حيث التوقيت والموقع.
موعد زراعة الريحان
يتوقف التوقيت المثالي لزراعة الريحان على الموقع الجغرافي، نظرًا لأن الريحان لا يتحمل البرودة الشديدة. ويُنصح بزراعة الشتلات في الهواء الطلق خلال أواخر فصل الربيع أو مع بداية فصل الصيف، أي بعد مرور حوالي أسبوعين على تاريخ الصقيع الربيعي الأخير، بحيث لا تقل درجات الحرارة الخارجية عن 15 درجة مئوية، وهو ما يضمن دفء التربة اللازم لنمو النبات.
وتُعد درجة حرارة التربة المثلى لزراعة الريحان ما بين 10 إلى 21 درجة مئوية، مما يساعد على إنبات سليم ونمو سريع للنبات.
أما إذا رغبت في زراعة الريحان انطلاقًا من البذور، فيُفضل البدء بعملية الزراعة داخل المنزل قبل موعد الصقيع الأخير بنحو ستة أسابيع، مع ضرورة تعويد الشتلات تدريجيًا على الظروف الخارجية قبل نقلها إلى التربة الدائمة، وذلك عبر إخراجها يوميًا لفترات محدودة لعدة أيام أو أسابيع.
شروط زراعة الريحان
لضمان نجاح زراعة الريحان والحصول على نبات صحي وقوي، ينبغي مراعاة مجموعة من الشروط الأساسية، من أهمها:
-مكان الزراعة: يجب اختيار تربة رطبة وجيدة التصريف، ويفضل أن تكون التربة ذات درجة حموضة محايدة (pH قريب من 7).
-درجة الحرارة: يحتاج الريحان إلى التعرض لأشعة الشمس المباشرة لمدة لا تقل عن 6 ساعات يوميًا، حيث أن ضوء الشمس يساعد على تعزيز نموه وزيادة كثافة أوراقه.
-الري: يجب ري النبات فقط عند جفاف التربة، مع توجيه الماء إلى قاعدة النبتة، وتجنب بلل الأوراق لتفادي الأمراض الفطرية.
-التباعد: يُنصح بترك مسافة تتراوح من 30 إلى 40 سم بين كل شتلة والأخرى، لضمان توفير التهوية الجيدة ومنع تداخل الجذور.
كيفية زراعة الريحان
إذا قررت زراعة الريحان باستخدام البذور، فإليك خطوات الزراعة بالتفصيل:
-قم بوضع من 2 إلى 3 بذور ريحان في كل أصيص مخصص للزراعة، على عمق نصف سنتيمتر داخل التربة.
-بعد وضع البذور، قم بتغطيتها بطبقة خفيفة من التربة دون ضغط شديد.
-احتفظ بالأُصص في مكان دافئ يتلقى ضوء الشمس، واهتم بريها بانتظام مع الحفاظ على رطوبة التربة.
-لتسريع عملية الإنبات، يمكن تغطية الأُصص بكيس أو غلاف بلاستيكي شفاف مع وجود فتحات للتهوية، ويُزال الغلاف بمجرد بدء الإنبات، والذي غالبًا ما يحدث خلال 5 إلى 7 أيام.
-بعد أن تنتج كل نبتة حوالي ست ورقات، يُفضل تقليم الجزء العلوي منها لتحفيز نمو فروع جانبية وتقوية النبات.
-عندما تكبر الشتلات وتصبح قوية، يمكن نقلها إلى تربة خارجية في الحديقة أو إلى أصيص أكبر.
أنواع الريحان المناسبة للزراعة
تتنوع أصناف الريحان التي يمكن زراعتها في المنازل أو الحدائق، وفيما يلي أبرز الأنواع الشائعة:
الريحان الحلو: يُعد أكثر الأنواع انتشارًا واستخدامًا. يتميز بأوراقه الكبيرة المستديرة ونكهته الحارة التي تشبه طعم القرنفل. يُستخدم بكثرة في تحضير صلصة البيستو والصلصات الإيطالية وسلطة الطماطم.
الريحان الليموني: يتسم بنكهة حمضية منعشة ورائحة تشبه الحمضيات، وهو مثالي للمناطق الحارة. يُضاف إلى المشروبات مثل الشاي والليمونادة، كما يدخل في وصفات الدجاج والسمك والأطعمة الخفيفة.
الريحان اليوناني: يمتاز بأوراقه الصغيرة الدائرية القوية النكهة. يُستخدم لتزيين الأطباق أو إضافته إلى السلطات والصلصات، كما يمكن استخدامه كنبات زينة بفضل شكله الجذاب.
الريحان التايلاندي: وهو نوع فرعي من الريحان الحلو، لكن بطعم أكثر حلاوة ونكهة تشبه عرق السوس. يُعتبر مكونًا أساسيًا في العديد من الأطباق الآسيوية، وخاصة الفيتنامية والتايلاندية، ويُضاف غالبًا إلى الحساء والنودلز والكاري.
