الزراعة

ذبول شتلات الطماطم بعد الزراعة.. الوقاية والعلاج

يُعد ذبول شتلات الطماطم بعد الزراعة من أكثر المشكلات شيوعًا التي تواجه المزارعين، سواء في الأراضي المفتوحة أو الزراعات المنزليةK ويؤثر الذبول المبكر على معدلات النمو بشكل كبير، كما يقلل من فرص نجاح الشتلات في الوصول إلى مرحلة الإثمار، ما يسبب خسائر كبيرة في المحصول المتوقع.

ويرتبط الذبول بعدة عوامل أبرزها نوع التربة، ومعدلات الري، والأمراض الفطرية التي تهاجم الجذور، ويكمن التحدي في قدرة المزارع على التفرقة بين الذبول الناتج عن خلل بيئي والذبول المرضي، لأن طرق العلاج والوقاية تختلف حسب السبب.

أسباب ذبول شتلات الطماطم بعد الزراعة

أحد الأسباب الشائعة هو زيادة أو قلة الري بعد الزراعة، حيث يؤدي الري الزائد إلى تعفن الجذور، بينما يتسبب الجفاف في انكماش النبات وتوقف النمو. كما أن استخدام شتلات ضعيفة أو غير صالحة، أو زراعتها في تربة غير معقمة، قد يؤدي إلى إصابة مباشرة بالأمراض الفطرية مثل الفيوزاريوم أو البيثيوم.

وتُعد التهوية السيئة في التربة، أو وجود أملاح زائدة، من العوامل التي تسبب إجهاد الشتلة وتُضعف مناعتها، فتكون أكثر عرضة للذبول. كما أن زراعة الشتلات في وقت غير مناسب أو تعرضها المفاجئ لأشعة الشمس القوية بعد النقل من المشتل يسبب ما يُعرف بالذبول الفيزيولوجي.

ذبول شتلات الطماطم

علامات ذبول شتلات الطماطم

تبدأ الأعراض بترهل الأوراق وتغير لونها تدريجيًا إلى الأصفر، مع ارتخاء الساق في قاعدة الشتلة. وفي حالات الإصابة الفطرية، قد يُلاحظ تعفن في الجذر أو تغير لونه إلى البني الداكن، وقد تتوقف الشتلة عن النمو تمامًا.

العلامات التي تظهر في الصباح ثم تختفي جزئيًا في المساء تشير غالبًا إلى ذبول ناتج عن خلل في الري أو التربة، بينما الذبول المستمر طوال اليوم يدل غالبًا على وجود عدوى مرضية في الجذور.

طرق الوقاية من ذبول الشتلات

اختيار شتلات قوية وصحية من مصادر موثوقة هو أول خط دفاع، ويفضل استخدام شتلات لا يقل عمرها عن 30 يومًا. كما يجب تجهيز التربة قبل الزراعة بالتعقيم الجيد سواء بالمواد العضوية أو باستخدام التشميس الشمسي.

ضبط مواعيد الري بعد الزراعة مهم جدًا، ويُفضل الري في الصباح الباكر وعدم غمر الشتلة بالماء. كما يُنصح باستخدام تربة جيدة الصرف والتهوية، وإضافة مواد مثل الكمبوست أو الفيرميكولايت لتحسين بنية التربة.

الاهتمام بتدريج تعريض الشتلات لأشعة الشمس قبل الزراعة يقي من صدمة النقل، ويقلل من احتمالات الذبول في الأيام الأولى بعد الزراعة.

علاج ذبول شتلات الطماطم

إذا ثبت أن السبب هو فطري مثل عفن الجذور أو الذبول الفيوزاريومي، يُفضل إزالة الشتلات المصابة فورًا لمنع انتقال العدوى للنباتات المجاورة. يمكن استخدام مبيدات فطرية وقائية مثل الكابتان أو الترايكوديرما في بداية الإصابة، ويفضل خلطها مع ماء الري.

أما في حالات الذبول الناتج عن الإجهاد المائي، فيجب تعديل نظام الري مباشرة، وعدم ترك التربة جافة لفترات طويلة أو غمرها بالماء.

ويُنصح دومًا باستشارة مهندس زراعي قبل استخدام أي علاج كيماوي أو فطري، لضبط الجرعات ومعرفة سبب الإصابة بدقة، فهذه المعلومات معلومات عامة ولا تغني عن الفحص الميداني للحالة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى