تُعد البامية من المحاصيل الخضرية المهمة في مصر والعالم العربي، وتحتل مكانة خاصة على موائد الطعام بسبب مذاقها المميز وفوائدها الصحية المتعددةK وتُطرح العديد من التساؤلات حول توقيت زراعة هذا المحصول، لا سيما بين المزارعين والهواة، ومن أبرزها هل البامية محصول صيفي أم شتوي؟
ومن خلال هذا التقرير، نستعرض لكم الإجابة المفصلة حول موسم زراعة البامية، وأفضل التوقيتات لزراعتها، بالإضافة إلى أهم الظروف المناسبة لنموها وجودة إنتاجها.
هل البامية محصول صيفي أم شتوي؟
تُصنف البامية كمحصول صيفي، ويُفضل زراعتها في الأجواء الدافئة والمعتدلة. فهي من النباتات الحساسة للبرودة، ولا تنمو جيدًا في درجات الحرارة المنخفضة أو أثناء وجود الصقيع. لهذا، يفضل المزارعون زراعتها في العروة الصيفية المبكرة أو المتأخرة، وفقًا للمنطقة الجغرافية والظروف المناخية المتاحة.
مواعيد زراعة البامية في مصر
يمكن زراعة البامية في مصر في عروتين رئيسيتين:
العروة الصيفية المبكرة: وتبدأ من أواخر فبراير وحتى منتصف مارس، وهي مناسبة للمناطق الدافئة أو الوجه القبلي.
العروة الصيفية المتأخرة: وتُزرع من منتصف مارس حتى نهاية مايو، وتناسب الوجه البحري والمناطق التي تتأخر فيها درجات الحرارة عن الارتفاع.
وفي بعض المناطق ذات المناخ الحار مثل جنوب الصعيد، يمكن زراعة البامية طوال أشهر الربيع، خاصة إذا توفرت مياه ري جيدة وتربة خصبة.
الظروف المناخية المناسبة لزراعة البامية
تحتاج البامية إلى درجات حرارة معتدلة تميل للدفء خلال مرحلة النمو، حيث تتراوح الحرارة المثالية بين 25 إلى 35 درجة مئوية. كما أن وفرة الضوء والنهار الطويل تعزز من تكوين الأزهار ونمو القرون بشكل سليم.
أما من حيث التربة، فالبامية تفضل التربة الطميية الخصبة جيدة الصرف، وتتحمل التربة الرملية إذا تم تحسينها بالأسمدة العضوية. وتُعد تهوية التربة أمرًا ضروريًا لنمو الجذور ومنع تعفنها.
لماذا لا تُزرع البامية في الشتاء؟
السبب الرئيسي في عدم زراعة البامية خلال فصل الشتاء هو حساسيتها الشديدة للبرد، حيث أن انخفاض درجات الحرارة يُبطئ من نموها وقد يؤدي إلى موت الشتلات. كما أن تعرض النبات للصقيع يضر بالقرون ويؤثر سلبًا على جودة الإنتاج.
لذلك، فإن المزارعين الذين يحاولون زراعة البامية في غير موسمها قد يتعرضون لخسائر نتيجة قلة الإنبات وضعف النمو ومشكلات في التزهير والإثمار.
