هل يمكن زراعة الذرة الشامية في الشتاء؟.. إليك الموعد الأنسب للزراعة

تُعد الذرة الشامية من المحاصيل الأساسية في مصر والعالم العربي، لما لها من استخدامات متعددة سواء في الغذاء أو الصناعة أو كعلف للحيوانات، ويبحث كثير من المزارعين، خاصة أصحاب الحيازات الصغيرة أو المزارع المنزلية، عن إمكانية زراعة الذرة الشامية في مواسم غير تقليدية، مثل الشتاء، لتحقيق استفادة موسمية أو استغلال للأراضي.
موعد زراعة الذرة الشامية
الذرة الشامية نبات صيفي في الأساس، ينمو في درجات حرارة دافئة ويحتاج إلى نهار طويل نسبيًا. وتُعد أشهر مارس وأبريل ومايو هي الأفضل لزراعة الذرة الشامية، حيث تكون التربة قد بدأت تكتسب دفئها، وتتوفر أشعة الشمس لساعات طويلة، ما يضمن إنباتًا سريعًا ونموًا صحيًا. كما يمكن زراعتها مرة ثانية خلال يوليو في العروة النيلية، وهي أقل إنتاجًا لكنها تظل مقبولة.

هل تنجح زراعة الذرة الشامية في فصل الشتاء؟
وفي هذا اسياق، لا يُنصح بزراعة الذرة الشامية في الشتاء، والسبب الرئيسي هو أن الذرة تحتاج إلى درجات حرارة دافئة تتراوح بين 20 و30 درجة مئوية لإنبات جيد ونمو سليم. في الشتاء، تنخفض درجات الحرارة إلى أقل من هذا الحد، مما يؤدي إلى تأخر الإنبات أو توقفه تمامًا، بالإضافة إلى ضعف امتصاص العناصر الغذائية، ما ينتج عنه نباتات ضعيفة أو مصابة.
أضرار الزراعة الشتوية على محصول الذرة
إذا تمت زراعة الذرة الشامية في فصل الشتاء، فإن هناك عدة مشكلات محتملة قد تواجه المزارع:
ضعف الإنبات: بسبب انخفاض درجات الحرارة، قد تستغرق البذور وقتًا أطول لتبدأ في الإنبات، أو قد لا تنبت أساسًا.
بطء النمو: في حال الإنبات، سيكون النمو بطيئًا وضعيفًا، وقد تظهر الأوراق شاحبة أو مصفرة.
تعرض النبات للأمراض: البرودة الزائدة تؤدي إلى نشاط بعض الفطريات والبكتيريا، ما يعرض النباتات الصغيرة للتعفن أو الذبول المفاجئ.
قلة الإنتاج: حتى وإن نمت النباتات، فإن الإنتاج سيكون ضعيفًا جدًا مقارنة بالعروة الصيفية.
ولهذا فإن الزراعة الشتوية تعتبر مغامرة غير مضمونة وقد تسبب خسائر أكثر من المكاسب.