زراعة البقدونس في المنزل تعتبر عملية بسيطة ومفيدة، فهو أحد العناصر الأساسية في تحضير الطعام، وتتوفر منه نوعان رئيسيان، النوع الإيطالي الذي يتميز بأوراقه العريضة والمسننة ونكهته القوية، والنوع الآخر الذي يمتاز بأوراقه المزخرفة ونكهته العطرية الرقيقة.
كيفية زراعة البقدونس في المنزل
البذور تُزرع مباشرةً في التربة، لكن نموها يكون بطيئًا ويستغرق عدة أسابيع حتى تبدأ في الإنبات. لتسريع العملية يُنصح بتبريد البذور في الثلاجة ثم نقعها في ماء دافئ لمدة 24 ساعة قبل زراعتها في صفوف منتظمة.
التربة يجب أن تكون جيدة الصرف والتهوية لضمان نمو صحي للنباتات. كما ينبغي الحفاظ على مسافة بين كل نبتة وأخرى تتراوح بين 1 إلى 2 بوصة، مع عمق يبلغ ربع بوصة، مما يساعد النباتات على النمو بصورة مناسبة.
فصل الربيع يُعد الأنسب والأفضل لزراعة البقدونس، إذ يتميز بالظروف المثالية لعملية الزراعة. كما يجب أن تتعرض النباتات لضوء الشمس اليومي بشكلٍ كافٍ لتحفيز نموها بصورة قوية وصحية.
من المهم تقليم النباتات عند ظهور أي أوراق زائدة أو نمو عشوائي لتجنب تراكم المجموعات الورقية غير الضرورية. يُفضل حصد البقدونس بعد ازدهار الأوراق ونضوجها عن طريق قطع الساق من الجزء العلوي للتربة، مما يتيح للنباتات الحفاظ على نموها واستمرار عملية الإنتاج.
مدة زراعة البقدونس فى المنزل
تُزرع نباتات البقدونس عادةً في أواخر فصل الخريف أو بداية فصل الربيع، إذ تحتاج إلى درجات حرارة معتدلة وضوء شمس كافٍ لنمو صحي. قبل زراعة البذور، يُنصح بنقعها في ماء دافئ لمدة 24 ساعة لتعزيز إنباتها. يمكن زراعة البقدونس على ثلاث مراحل خلال أشهر فبراير، مارس، وأبريل.
كيفية العناية بزراعة البقدونس بعد الزراعة
التخلص من الأعشاب الضارة التي تنافس النباتات في امتصاص العناصر الغذائية من التربة يعد خطوة ضرورية لضمان نمو صحي. كما ينبغي الحرص على المحافظة على رطوبة التربة وتهويتها بشكل مناسب، مع الالتزام بريّ التربة بصورة جيدة لجعلها رطبة باستمرار.
ينصح بتسميد نبات البقدونس مرة واحدة شهريًا لتعزيز نموه، مع مراعاة توفير مسافات مناسبة بين كل نبتة والأخرى لتجنب التنافس السلبي.
إضافة السماد العضوي تساهم في تحسين كفاءة جذور النبات ورفع قدرتها على امتصاص الغذاء من التربة. كذلك، يُفضل إزالة الأوراق الضعيفة وقص الأوراق الصغيرة لتحفيز نمو أوراق قوية وصحية.
فوائد زراعة البقدونس فى المنزل
البقدونس غني بالفيتامينات المهمة لصحة الإنسان، مثل فيتامين C وA، وهما من أبرز العناصر الضرورية لجسم الإنسان.
يُعتبر البقدونس من النباتات منخفضة السعرات الحرارية، مما يجعله عنصراً شائعاً في العديد من وصفات الطعام.
يحتوي البقدونس على مضادات الأكسدة التي تلعب دوراً كبيراً في حماية الخلايا من التلف، ومن أهم هذه المواد الفلافونويدات والكارتنويدات وفيتامين C.
تشير الدراسات إلى أن تناول الأطعمة الغنية بالفلافونويدات يساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون وأمراض القلب.
أظهرت الدراسات أن الأطعمة الغنية بالكارتنويدات يمكن أن تخفض احتمالية الإصابة بسرطان الرئة.
يدل البحث العلمي على أن البقدونس المجفف يحتوي على نسبة مضادات أكسدة تفوق البقدونس الطازج بمقدار 17 مرة.
يساهم البقدونس في تقوية العظام لاحتوائه على فيتامين K الضروري لصحة الهيكل العظمي.
يلعب فيتامين K الموجود في البقدونس دوراً مهماً في تقليل خطر حدوث كسور العظام عن طريق تعزيز بناء خلايا عظمية أقوى.
