ما الفرق بين حليب البقرة والجاموس؟.. ما الأكثر فائدة؟

يُعد الحليب من الأغذية الأساسية الضرورية للنمو وتقوية العظام، سواء للرضع أو الأطفال أو حتى البالغين، كما أنه مصدر متكامل للعناصر الغذائية، بغض النظر عن نوعه أو مصدره؛ سواء كان من الأبقار أو الجاموس أو الأغنام.
ووفقًا لتقرير نشره موقع “هيلث شوتس”، فإن الحليب غني بالكالسيوم، الفيتامينات، والبروتينات الطبيعية. ومع ذلك، يظل السؤال مطروحًا ما الفرق بين حليب البقر وحليب الجاموس؟ وهل هناك اختلاف في الفوائد الصحية لكل منهما؟ ومن خلال التقرير التالي ننشر لكم أبرز الفروقات بينهما.
الفرق بين حليب البقر وحليب الجاموس
التركيب الغذائي والقوام
حليب البقر خفيف في القوام ويحتوي على نسبة أقل من الدهون والبروتين، لكنه غني بالماء والفيتامينات، ومحتواه من الكالسيوم والمعادن مثل الفوسفور والمغنيسيوم والبوتاسيوم منخفض نسبيًا، مما يجعله سهل الهضم.
أما حليب الجاموس فهو أكثر دسمًا وله قوام سميك، يحتوي على نسبة أعلى من البروتين، بينما يقل فيه الماء والفيتامينات، ويتميز بمحتوى أعلى من الكالسيوم والمعادن، مما يجعله أثقل في الهضم.
اللون
لون حليب البقر يكون أبيض مائل إلى الصفرة، بينما حليب الجاموس يميل إلى البياض القشدي، ويبدو أقل اصفرارًا.
الاستخدام وفترة الحفظ
حليب الجاموس يُستخدم بكثرة في صناعة الجبن والحلويات نظرًا لقوامه الكثيف، كما أنه يمكن حفظه لفترة أطول بسبب احتوائه على إنزيم البيروكسيداز. في المقابل، يُفضل استهلاك حليب البقر خلال يوم أو يومين فقط.
الفوائد الصحية
يحتوي حليب الجاموس على مضادات أكسدة وبيتا لاكتوغلوبولين، مما يساعد في خفض ضغط الدم والوقاية من بعض الأمراض السرطانية. كما أنه يحتوي على كوليسترول أقل من حليب البقر، فيُعد مناسبًا لمرضى ارتفاع ضغط الدم، الكلى، والسمنة.
أما حليب البقر فيُفضل لمرضى القلب لأنه يحتوي على نسبة دهون أقل، ما يجعله خيارًا جيدًا لمن يسعون لتقليل استهلاكهم من الدهون المشبعة.

من الأفضل في مذاق الحليب؟
يتميز حليب الجاموس بنكهته الفريدة وقوامه الغني، إذ يحتوي على نسب عالية من الدهون والكالسيوم والفوسفور، مما يجعله خيارًا مثاليًا لدعم صحة العظام. ومع ذلك، فإنه يحتوي أيضًا على نسبة كوليسترول أعلى مقارنةً بحليب البقر، وهو أمر ينبغي مراعاته من قبل الأفراد الذين يراقبون معدلات الكوليسترول لديهم.
على الجانب الآخر، يعتبر حليب البقر الأكثر شيوعًا واستهلاكًا على نطاق واسع. يتميز بطعمه المعتدل ومستوياته المنخفضة من الدهون، مع غناه بالبروتين والفيتامينات مثل A وB12. كما أنه يُعتقد أنه أسهل هضمًا، مما يجعله اختيارًا مناسبًا لفئات متعددة من المستهلكين، بما في ذلك أولئك الذين يعانون من حساسية تجاه اللاكتوز.
بفضل اختلافهما في التركيب الغذائي والطعم، يقدم كلا النوعين خيارات متنوعة لتلبية احتياجات الأفراد. حليب البقر يناسب من يبحثون عن نكهة خفيفة ومحتوى دهون أقل، بينما يفضل عشاق الطعم الغني والقوام الكريمي حليب الجاموس. يعتمد القرار الأفضل على الذوق الشخصي والاحتياجات الغذائية لكل فرد، مع أهمية مراعاة أهداف الصحة العامة عند الاختيار بين النوعين.