تُعد الكوسة واحدة من أهم محاصيل الخضروات التابعة للعائلة القرعية، وهي محصول صيفي، لكن يمكن زراعتها على مدار العام، وتتميز الكوسة بغناها بالكربوهيدرات والأحماض الأمينية، إلى جانب احتوائها على مجموعة متنوعة من الأملاح المعدنية التي لها فوائد صحية متعددة للإنسان.
مواعيد زراعة الكوسة في مصر
يمكن زراعة الكوسة على مدار العام، ويتم تقسيم زراعتها إلى ثلاث عروات رئيسية:
1- العروة الصيفية: تُزرع خلال شهري فبراير وحتى منتصف مارس.
2- العروة النيلية: تُزرع خلال شهري يوليو وأغسطس.
3- العروة الشتوية: تُزرع خلال شهري ديسمبر ويناير، وغالبًا تتم هذه العروة تحت الأقبية البلاستيكية.
وفي العروة الشتوية، يجب الاهتمام بمكافحة الذبابة البيضاء، التي يزداد انتشارها خلال شهري يوليو وأغسطس. كما ينبغي تجنب التأخير في زراعة الكوسة بعد منتصف شهر سبتمبر، حيث تصبح النباتات عرضة للإصابة بفيروس ورقة الكوسة الفضية، هذا الفيروس يؤدي إلى تحول لون الأوراق إلى اللون الفضي بشكل خاص في الزراعات المتأخرة، مما يؤثر سلبًا على مستوى المحصول الناتج.
إعداد الأرض للزراعة
يتم تحضير الأرض للزراعة من خلال حرثها مرتين، ثم إضافة السماد البلدي بمعدل يتراوح بين 10 إلى 20 م³ للفدان، مع إدخال سماد سوبر فوسفات بنسبة 15% بمعدل 150 كجم للفدان. بعد ذلك، تُسوَّى الأرض ويتم تخطيطها بعرض 80 سم، حيث يوضع السماد البلدي في خنادق على جانب واحد من الخط.
في الأراضي الرملية والخفيفة، تُحفر الخنادق بعمق 30 سم وعرض 25 سم، ثم تُغلق ويتم ري الأرض بريّة غزيرة وتُترك حتى تكون جاهزة للحرث. بعدها، تُزرع البذور على مسافات تتراوح بين 50 إلى 70 سم. عند الزراعة المبكرة ولتجنب تأثير البرودة، يمكن زراعة البذور بشكل فردي داخل مكعبات أو صوانٍ تحتوي على 84 عينًا، على أن يتم إعداد خلطة مناسبة لبيئة الصواني. تُوضع هذه الصواني في مكان دافئ أو تُغطى بالبلاستيك الشفاف حتى ينمو للشتلات ورقتان حقيقتان، ومن ثم يتم نقلها وزراعتها.
إلى جانب ذلك، يمكن زراعة الشتلات تحت الأقبية البلاستيكية لزيادة كمية المحصول والحصول على موسم زراعي أطول، بالإضافة إلى تجنب أضرار الذبابة البيضاء.
رى الكوسة
تعتمد نباتات الكوسة على مستوى جيد من الرطوبة في التربة نظرًا لكون جذورها سطحية، وتختلف فترات الري بناءً على نوع التربة، الظروف الجوية، وعمر النبات. في العروة الصيفية والأراضي الرملية، تكون فترات الري قصيرة، حيث يتم الري كل 4 إلى 5 أيام. أما في الأراضي الصفراء والثقيلة، يتم الري بفاصل يتراوح بين 7 إلى 10 أيام، حتى بعد بداية التزهير والإثمار.
من الضروري أن يكون الري منتظمًا لتجنب تشوه شكل الثمار. وفي البيوت المحمية أو الأقبية البلاستيكية، يُنصح بري النباتات يوميًا لمدة ساعة واحدة فقط. ومع ذلك، يجب الانتباه إلى عدم الإفراط في الري لتفادي أمراض الذبول والبياض الدقيقي، كما أن تعطيش النباتات يؤثر سلبًا على عمليات العقد، مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاج والإثمار والمحصول النهائي.
تسميد الكوسة
يتم تحديد عملية التسميد لمحصول الكوسة بناءً على طريقة الزراعة ونظام الري المستخدم، وفي الأراضي التي تروى بالغمر، يتم تطبيق التسميد بطريقة التكبيش، ويتوزع التسميد عادةً على أربع دفعات رئيسية:
1. الدفعة الأولى: تُضاف عند رية المحاياة، أي بعد مرور ثلاثة أسابيع على الزراعة، وتتضمن 50 كجم من سلفات النشادر، و25 كجم من نترات النشادر، و50 كجم من سلفات البوتاسيوم.
2. الدفعة الثانية: تُطبق بعد مرور حوالي 15 يومًا من الدفعة الأولى، وتتكون من 50 كجم من نترات النشادر، و100 كجم من سلفات البوتاسيوم.
3. الدفعة الثالثة: تُضاف بعد مرور 15 يومًا على الدفعة الثانية، وتشمل 100 كجم من نترات النشادر، و150 كجم من سلفات البوتاسيوم.
4. الدفعة الرابعة: تُطبق بعد 15 يومًا من الدفعة الثالثة، وتحتوي على 50 كجم من نترات النشادر، و50 كجم من سلفات البوتاسيوم.
حصاد الكوسة
في نظام الاستهلاك الأخضر، تتم عملية جمع المحصول بعد حوالي 40 إلى 45 يومًا من الزراعة في العروة الصيفية، بينما تستغرق حوالي 50 يومًا في العروة الشتوية. يتم الجمع مرتين أسبوعيًا خلال العروة الصيفية، أما في العروة الشتوية فيكون مرة واحدة كل خمسة أيام. من الضروري أن تتم عملية الجمع بانتظام وعدم ترك الثمار حتى تصبح أكبر من الحجم المناسب للتسويق.
في حالة الرغبة في الحصول على البذور، يُنصح بجمع ثمار خضراء مرة واحدة ثم ترك باقي الثمار حتى تنضج بشكل كامل، وهو ما يستغرق حوالي 90 يومًا. بوجه عام، تُجمع الثمار عندما تصل إلى طول يبلغ حوالي 15 سم.
أبرز أصناف الكوسة
-الكوسة اﻹسكندرانى المحلية وخصوصاً السلالات المحسنة.
-هجين مبروكة.
-هجين توب كابى.
-هجين ريفيرا.
-هجين أميكوستار.
-هجين أرليكا.
