اللفت هو أحد المحاصيل الجذرية التي تنتمي إلى عائلة الخردل، ويمتاز بأوراق خضراء تحمل شعيرات خفيفة وأزهار صفراء صغيرة الحجم، ويُعتقد أن موطنه الأول كان في مناطق وسط وشرق آسيا.
ويمكن تناول جذور اللفت نيئة، حيث تُضاف إلى السلطات أو تُستخدم في إعداد مخللات مميزة، بالإضافة إلى ذلك، يمكن طهي اللفت وتقديمه بحالته الكاملة أو على شكل هريس، ويعد مكونًا شائعًا في العديد من أنواع اليخنات.
طريقة زراعة اللفت
وفي هذا الصدد، لزرع اللفت بطريقة صحيحة، قم باتباع الخطوات التالية:
-تحضير الأرض بعناية قبل البدء، وذلك من خلال حرث التربة جيدًا وإزالة الأعشاب الضارة وأي كتل طينية أو شوائب قد تكون موجودة.
-إضافة سماد روث البقر المتحلل بشكل جيد ثم دمجه بالكامل مع التربة لضمان توزيع جيد للمغذيات.
-غرس بذور اللفت في الأرض على عمق حوالي 1.5 سم. يفضل القيام بعملية الزراعة خلال الفترة الممتدة بين شهري أكتوبر ونوفمبر للحصول على أفضل النتائج.
-الحرص على ري البذور مباشرة بعد زراعتها، ثم يتم تحديد مواعيد الري لاحقًا بناءً على حالة الطقس. بشكل عام يحتاج اللفت إلى الري بشكل منتظم بما يعادل خمس إلى ست مرات أسبوعيًا.
حصاد اللفت
وفي هذا السياق، يمكن حصاد اللفت بسهولة عندما يصل قطر الجذر إلى حوالي 5 سم. يتم ذلك عن طريق الإمساك بالأوراق وسحب النبات بالكامل بما في ذلك الجذور، كما يمكن الاكتفاء بحصاد الأوراق الخارجية فقط مع ترك الجذور لحصادها لاحقًا.
يوصى بقطف اللفت خلال فصل الخريف وقبل التعرض للصقيع الشديد، حيث إن اللفت يمكنه البقاء طازجًا في ظروف التجمد. ومع ذلك، فإن تكرار دورات التجمد والذوبان قد يتسبب في ارتخاء نسيج الجذور، مما يعرضها للتشققات أو العفن.
حفظ وتخزين اللفت
يمكن تخزين اللفت في مكان بارد وجاف، مما يجعل الثلاجة الخيار الأفضل لحفظه، كما يمكن الاحتفاظ به داخلها لعدة أشهر دون أن يتأثر.
نصائح للعناية باللفت
يمكن العناية بنبتة اللفت من خلال اتباع الخطوات التالية:
-التخلص من الأعشاب الضارة التي قد تنمو حول اللفت بعد مرور أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من الزراعة، مما يساهم في تحسين تهوية التربة وتعزيز نمو النبات.
-تفادي الإفراط في الري، حيث إن ذلك قد يؤدي إلى تشوه شكل الجذور ويزيد من ظهور الشعر عليها.
-اختيار تربة طينية عميقة وغنية بالخصوبة وجيدة التصريف، مع ميل قليل نحو الحمضية. كما يُفضل أن تكون التربة جيدة التهوية لضمان نمو فعال.
-زراعة اللفت خلال فصل الصيف أو في أواخر فصل الخريف، إذ إنه يُعتبر محصولًا يناسب الأجواء الباردة.
-توفير أشعة الشمس المباشرة للنبات، حيث إن نموه في الظل قد يؤدي إلى إنتاج أوراق شجر بدلًا من جذور، فضلًا عن أهمية حماية مكان الزراعة من الرياح الشمالية والشرقية لضمان ظروف مناسبة للنبتة.
-تنظيف النبات أسبوعيًا من الأوراق الصفراء أو الذابلة للحفاظ على صحته وحيويته.
-المراقبة المنتظمة لللفت لتجنب إصابته بالأمراض، الحشرات، أو الآفات الزراعية. في حال ظهور حشرات مثل المنّ أو العث، يمكن السيطرة عليها باستخدام رذاذ الصابون المبيد للحشرات. أما الخنافس والقوارض التي تسبب ثقوبًا صغيرة في الأوراق فتُعد أقل ضررًا بالمقارنة مع المنّ والعث اللذين يمكن أن يُلحقا أضرارًا جسيمة بالمحصول.
