للمربيين.. الفرق بين التبن والدريس في تغذية المواشي

تلعب الأعلاف الجافة دورًا مهمًا في تغذية المواشي، خصوصًا في الفترات التي تقل فيها الأعلاف الخضراء، ويُعد كل من التبن والدريس من أشهر أنواع هذه الأعلاف، إلا أن بينهما فروقًا واضحة في القيمة الغذائية وطريقة التحضير والتأثير على صحة الحيوان، ما يجعل من المهم التمييز بينهما عند وضع برامج التغذية للماشية.
ما هو التبن؟
التبن هو المادة المتبقية من المحاصيل بعد حصاد الحبوب، مثل قش القمح أو الشعير أو الأرز. يتم جمع السيقان والأوراق الجافة وتخزينها لاستخدامها كعلف. ويتميز التبن بأنه خشن قليل القيمة الغذائية، ويُستخدم غالبًا كمادة مالئة تساعد على امتلاء الكرش وتحسين الهضم، لكنه لا يوفّر العناصر الغذائية الكافية بمفرده، خاصة للبقر الحلوب أو العجول النامية.
ما هو الدريس؟
أما الدريس فهو عبارة عن علف أخضر يتم حصاده قبل الإزهار مباشرة من نباتات مثل البرسيم أو الحشائش، ثم يُجفف بشكل جيد تحت الشمس حتى يفقد معظم رطوبته ويُخزن كعلف جاف. ويُعد الدريس مصدرًا غنيًا بالبروتين والفيتامينات والطاقة، لذلك يُفضل تقديمه للمواشي خلال فترات الجفاف أو عند ندرة الأعلاف الخضراء.
الفرق بين التبن والدريس في تغذية المواشي
وفي هذا الإطار، الدريس يتفوق بوضوح من حيث القيمة الغذائية، فهو يحتوي على نسبة عالية من البروتين والفيتامينات والمعادن، بينما يفتقر التبن إلى هذه العناصر، ويُستخدم غالبًا كعلف تكميلي وليس أساسي.
لذلك يُفضل استخدام الدريس مع الحيوانات التي تحتاج إلى طاقة أكبر مثل الأبقار الحلوب أو العجول الصغيرة، بينما يمكن الاكتفاء بالتبن مع الحيوانات الكبيرة أو غير المنتجة.
الفروق في الاستخدام داخل الحظيرة
عادة ما يُستخدم التبن لتغطية الأرضية أو كفرشة داخل الحظائر إلى جانب استخدامه كعلف بسيط، في حين يُستخدم الدريس أساسًا كعلف رئيسي، خصوصًا في الفترات التي يصعب فيها توفير الأعلاف الخضراء. كما أن الدريس أسهل في الهضم وله طعم مقبول أكثر لدى الحيوانات.