للمربيين.. ما أفضل وقت لفطام الماعز الصغير؟

الماعز من الحيوانات الزراعية ذات أهمية كبيرة، نظراً لقدرتها على التكيف والنمو في مختلف البيئات، وتُعتبر العناية بصغار الماعز منذ لحظة ولادتهم عاملاً رئيسياً لنجاح عملية تربيتها، خصوصاً خلال فترة الرضاعة الأولى التي تُعد مرحلة حساسة ومهمة. خلال هذه الفترة، يحتاج صغير الماعز إلى اهتمام خاص لضمان نموه بشكل صحي وسليم.

ومن أبرز عناصر الرعاية الأساسية في هذه المرحلة هي التغذية، إذ يلعب الحليب الأول (اللبأ) دوراً جوهرياً بتزويد الصغير بالأجسام المضادة الضرورية لحمايته من الأمراض وتعزيز مناعته.

موعد فطام الماعز الصغير

يفطم صغير الماعز عادة بين عمر 60 إلى 90 يومًا، ويصل إلى مرحلة النضج الجنسي ويصبح مستعدًا للتزاوج عند بلوغه 30 شهرًا. يُذكر أن متوسط عمر الماعز يتراوح بين 9 إلى 12 عامًا، وإذا كنت تربي قطيعًا من الماعز وتعتقد أن الوقت مناسب لفطام الصغار، يتعين عليك البدء بعملية تجفيف حليب الأم تدريجيًا. يمكن تحقيق ذلك عبر الامتناع عن تقديم القمح والحبوب لها لبضعة أيام قبل الفطام.

وفي يوم الفطام نفسه، يوصى بعدم توفير الماء للأم لمدة 24 ساعة، مما يساعد على تقليل إنتاج الحليب في ضرعيها. احرص على مراقبة الأم خلال هذه الفترة للتأكد من عدم ظهور أي علامات تعب أو ألم.

أهمية الرضاعة الطبيعية للماعز

الرضاعة الطبيعية من الأم تلعب دورًا جوهريًا في ضمان نمو صغير الماعز بشكل سليم خلال أيامه الأولى، وإذ يحصل الصغير أثناء رضاعة الحليب الأول من أمه على اللبأ الذي يُعد مصدرًا غنيًا بالأجسام المضادة والعناصر الغذائية الضرورية، هذه الأجسام المضادة تشكل حاجزًا دفاعيًا فعالًا ضد العديد من الأمراض التي قد تؤثر على صحة الصغير في بداية حياته.

توقيت رضاعة الماعز

يُعد حصول صغير الماعز على أول رضاعة من أمه خلال الساعة الأولى بعد الولادة أمرًا بالغ الأهمية، حيث إن هذه الفترة تُعتبر حاسمة لامتصاص اللبأ الذي يعزز مناعته، وفي حال تأخره عن الرضاعة أو عدم قدرته على الوصول إلى الأم لأي سبب كان، قد يصبح معرضًا لمشاكل صحية.

في مثل هذه الحالات، يمكن تعويض الرضاعة باستخدام زجاجة تحتوي على حليب الأم أو حليب مأخوذ من ماعز أخرى. ومع ذلك، يبقى الحليب الطبيعي من الأم الخيار الأكثر فائدة لصحة الصغير.

رعاية صغار في مرحلة الرضاعة

توفير الدعم الكامل لصغار الماعز خلال مرحلة الرضاعة لا يقتصر على تقديم التغذية الملائمة فحسب، بل يتطلب أيضًا متابعة حالتهم الصحية بانتظام عبر توفير العناية الطبية اللازمة، من خلال هذه الرعاية المتكاملة، يستطيع المربون ضمان نمو الصغار بشكل سليم، مما يؤدي إلى تطورهم ليصبحوا ماعز قوية ومنتجة في المستقبل.