الزراعة

كل ما تريد معرفته عن سماد النخيل.. الأنواع وطريقة التسميد

يعد التسميد = إحدى العمليات الزراعية الأساسية التي تسهم في دعم دورة حياة النباتات، حيث يزودها بالعناصر الغذائية الضرورية لضمان نمو صحي وتحسين جودة الثمار، وتعتبر أشجار النخيل من بين النباتات التي تحتاج إلى تغذية متوازنة، ويمكن ملاحظة نقص العناصر الغذائية فيها من خلال اصفرار السعف، نقص عدد الأوراق، وصغر حجمها، مما ينعكس سلبًا على كمية إنتاج الثمار.

تسميد أشجار النخيل

يعتبر التسميد من العوامل الأساسية التي تسهم في تحسين جودة الثمار وزيادة الإنتاج، فضلاً عن دوره المهم في تعزيز خصائص التربة البيئية والفيزيائية والكيميائية، ومن أبرز العناصر الغذائية التي تغذي نخيل التمر، العناصر الغذائية الكبرى مثل النيتروجين، والفسفور، والكالسيوم، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، بالإضافة إلى العناصر الغذائية الصغرى كـ الحديد، والزنك، والمنغنيز، وتتأثر كميات التسميد المستخدمة بمجموعة من العوامل، من بينها عمر النخلة، نوعية التربة، ونوعية المياه المستخدمة.

أنواع أسمدة النخيل

وفيما يلي أنواع الأسمدة التي يمكن استخدامها لتحسين نمو شجرة النخيل:

الأسمدة العضوية

تتكون من بقايا حيوانية ونباتية، ويُوصى باستخدامها على مراحل وبشكل تدريجي وفقًا لعمر النخلة. تسهم هذه الأسمدة في تكسير التربة الثقيلة وتحسين خصائص التربة الرملية. تنقسم الأسمدة العضوية إلى الأنواع التالية:

– الأسمدة الحيوانية: تتألف من إفرازات حيوانات المزرعة ممزوجة مع الفرشة تحتها. تتأثر جودتها بعدة عوامل، مثل نوع الحيوان، كمية ونوع الغذاء، والمواد المستخدمة في الفرشة كالخشب أو التبن أو الفحم النباتي، بالإضافة إلى مدة التخزين.

– الكمبوست: ناتج عن تحلل المواد العضوية بفعل نشاط الكائنات الدقيقة في وسط رطب.

– الأسمدة الخضراء: عبارة عن نباتات خضراء تُزرع عادة في الغابات، الحقول، أو المشاتل لتحسين التربة.

الأسمدة الكيميائية

تعتبر مواد طبيعية أو مصنّعة، وتنقسم إلى نوعين رئيسيين:

– الأسمدة الأحادية: تحتوي على عنصر سمادي واحد فقط.

– الأسمدة المركبة: تضم أكثر من عنصر سمادي وتشمل العناصر الأساسية الثلاثة: النتروجين، الفسفور، والبوتاسيوم. قد تُضاف إليها أيضًا عناصر صغرى حسب الحاجة.

 

وفيما يلي طرق التسميد الكيميائي:

– التسميد بالنتروجين: عنصر أساسي لنمو الأوراق والزيادة الخضرية للنخل.

– التسميد بالبوتاسيوم: يُحسّن لون الثمار، يقلل من التقشير، ويزيد من جودة وكمية المحصول بالإضافة إلى تعزيز مقاومة النخيل للأمراض والجفاف.

– التسميد بالفسفور: يساعد على تطوير الجذور ونموها، كما يدعم عمليات الإزهار والعقد للأصناف التي تواجه مشاكل في هذه المراحل.

– التسميد بالمغنيسيوم: يُضاف بالتناوب مع السماد النيتروجيني وخلال نفس الفترة الزمنية.

كيفية تسميد شجر النخيل

وفيما يلي خطوات تسميد النخيل بشكل فعال:

السماد العضوي:

يتم توزيعه بشكل منتظم داخل حوض النخلة ثم يُخلط جيدًا مع التربة المحيطة.

يُضاف في خندق نصف دائري يقع على أحد جوانب جذع النخلة.

يُملأ السماد على مسافة تتراوح بين 70 و100 سنتيمتر وبعمق وعرض نصف متر.

في السنة التالية، يتم تنفيذ العملية على الجانب الآخر من الجذع. ويمكن أيضًا حفر خندق دائري كامل بعمق يتراوح بين 40 و50 سنتيمترًا حول الجذع ويغطي بطبقة خفيفة من التربة.

بعد ذلك، تُضاف الأسمدة الفسفورية والكبريت الزراعي لتعزيز جودة التربة.

التسميد الكيميائي:

يتم استخدامه عبر طريقتين رئيسيتين؛ إما عن طريق نثر السماد مباشرة على التربة، أو بإذابته في مياه الري لضمان وصوله إلى جذور الشجرة بشكل متساوٍ.

موعد تسميد شجر النخيل

يتحدد توقيت استخدام السماد بناءً على نوع التسميد، ويتم توزيعه على النحو التالي:

التسميد العضوي: يضاف السماد المتحلل مرة واحدة سنويًا، عادة خلال شهري ديسمبر ويناير.

التسميد الكيميائي: يُستخدم خلال فترة نشاط النخلة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى