يُعد الإسهال الأبيض من الأمراض الشائعة والخطيرة التي تُصيب العجول حديثة الولادة، وغالبًا ما يظهر خلال الأسبوع الأول من العمر، مسببًا فقدانًا شديدًا للماء والمعادن، ما قد يؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم التدخل السريع، ويُعرف هذا النوع من الإسهال باسم “الإسهال البكتيري أو الفيروسي”، وتختلف مسبباته ما بين عدوى، أو سوء تغذية، أو ظروف بيئية غير مناسبة.
أسباب الإصابة بالإسهال الأبيض
تتنوع أسباب ظهور الإسهال الأبيض عند العجول، ومن أبرزها العدوى ببكتيريا الإشريكية القولونية أو السالمونيلا، كما قد ينتج أيضًا عن الفيروسات مثل “فيروس الروتا” أو “الكورونا”. بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم حصول العجل على السرسوب في أول 6 ساعات من الولادة يُضعف مناعته ويزيد احتمالية الإصابة. كما تلعب عوامل بيئية مثل البرودة، والرطوبة العالية، وسوء النظافة دورًا كبيرًا في تفاقم المشكلة.
أعراض الإسهال الأبيض في العجول
يبدأ المرض بظهور براز سائل مائل للون الأبيض أو الرمادي، مصحوبًا بخمول، وفقدان شهية، وجفاف واضح في الجسم، وقد تتطور الحالة إلى ضعف شديد وارتفاع في درجة الحرارة، وقد يلاحظ المربي تسرب البول بشكل غير طبيعي أو فقدان توازن العجل أثناء الوقوف.
طرق علاج الإسهال الأبيض
يُعد تعويض السوائل المفقودة الخطوة الأهم في العلاج، ويكون ذلك من خلال إعطاء محلول معالجة الجفاف عن طريق الفم، أو عبر الوريد في الحالات الشديدة. يُفضل إعطاء مضادات حيوية إذا تبين وجود عدوى بكتيرية، تحت إشراف طبيب بيطري. كما يُنصح بعزل العجل المريض عن باقي القطيع، وتنظيف المكان وتعقيم الأدوات جيدًا لتقليل فرص العدوى.
كيفية الوقاية من الإسهال الأبيض
للوقاية من الإسهال الأبيض، يجب التأكد من حصول العجل على كمية كافية من السرسوب في أول 6 إلى 12 ساعة بعد الولادة لتعزيز مناعته. كما يجب الحفاظ على نظافة المكان ودفء العجول خاصة خلال فصل الشتاء، مع الالتزام بجدول التحصينات الوقائية ضد الفيروسات والبكتيريا المسببة للمرض. ويُنصح بتطهير الحظائر والأدوات المستخدمة في تغذية العجول بشكل مستمر.
