كيف يرى الحصان الإنسان؟.. اعرف كيف يتكيف مع الضوء

الخيول تتميز بقدرات بصرية فائقة، لكنها ترى العالم بطريقة تختلف بشكل كبير عن البشر، وتتناول الدراسات المختلفة حاسة البصر لدى الخيول، موضحة أن رؤيتها للإنسان والبيئة المحيطة تتأثر بعدة عوامل متنوعة.
كيف يرى الحصان الإنسان؟
تشير الدراسات المختلفة إلى أن الخيول تعتمد بشكل أكبر على الحركة، الصوت، والتعبيرات الوجهية للتعرف على البشر، بدلاً من التركيز على التفاصيل البصرية الدقيقة.
ويُعتقد أن الخيول قادرة على رؤية الأجسام والأشخاص، لكنها تركز بشكل أساسي على العناصر الأكبر مثل الأشكال المتحركة، بينما تكون التفاصيل الصغيرة، مثل ملامح الوجه، أقل أهمية بالنسبة لها.
كما تتميز الخيول بقدرتها على تمييز الأشخاص المألوفين عن الغرباء اعتمادًا على السمات المرئية العامة كالشكل والحركة. هذا التمييز يتيح لها بناء علاقات وثيقة مع البشر استنادًا إلى تجاربها السابقة معهم.
كيف يرى الحصان الألوان؟
من المعروف أن رؤية الألوان لدى الخيول تختلف عن تلك التي يتمتع بها الإنسان. فالإنسان يمتلك ثلاثة أنواع من الخلايا المخروطية التي تتيح له إدراك طيف واسع من الألوان، بينما يقتصر الحصان على نوعين فقط من هذه الخلايا.
نتيجة لذلك، تكون رؤية الألوان لدى الخيول محدودة مقارنة بالبشر. فهي قادرة على تمييز الأزرق والأصفر، لكنها تجد صعوبة في التفريق بين الأحمر والأخضر، مما يجعل نطاق ألوانها أقل تنوعًا. على سبيل المثال، قد يظهر اللون الأحمر لهم كرمادي أو بني داكن، في حين يبدو اللون الأخضر وكأنه درجات من الأصفر.
تكيف الحصان مع الضوء
متلك الخيول قدرة فريدة على التكيف سريعًا مع التغيرات في الإضاءة، سواء كانت إضاءة ساطعة أو منخفضة. ويُلاحظ أنها تتنقل بسهولة في البيئات المضيئة أو عند انتقالها من الظلام إلى الضوء. هذه المهارة تمنحها الاستجابة السريعة للأشياء المتحركة حولها، مما يعزز من سلامتها أثناء التحرك أو الركوب في الأماكن المظلمة.
حاسة البصر عند الحصان
تتميز حاسة البصر لدى الخيول بتعقيدها ومرونتها، مما يمنحها رؤية محيطية واسعة النطاق. إذ يمكن للخيول مراقبة مساحة تصل إلى حوالي 350 درجة من محيط رؤيتها، مما يتيح لها اكتشاف التغيرات المحيطة بسرعة والتنبه لأي خطر أو حركة قد تهددها.
ومع ذلك، تعاني الخيول من ضعف القدرة على رؤية الأشياء القريبة جدًا من وجهها، حيث تغطي هذه المنطقة حوالي 4 إلى 5 درجات مباشرة أمامها. لذلك، تعتمد بشكل كبير على حواس أخرى مثل السمع والشم لتعويض هذا القصور وتمييز الأجسام القريبة منها بدقة.