بيطري

الفرق بين الحصان والفرس والمهر والفحل والجحش.. ازاي تفرق بينهم؟

أطلق العرب العديد من الأسماء على الخيول، تعبيرًا عن مختلف الجوانب والخصائص التي تميزها. بعضها يشير إلى أصل الحصان وعمره، بينما يركز البعض الآخر على قدراته وصفاته الجسدية، بالإضافة إلى ذلك، هناك أسماء تعكس شخصية الحصان وسلوكياته.

الفرق بين الحصان والفرس والمهر والفحل والجحش

1- الحصان

يعرف قاموس المعاني الحصان بأنه الذكر من الخيل، فيما يعرّفه المعجم على أنه كل ذكر ينتمي إلى فصيلة الخيول.

الحصان، الذي يُجمع على أحصِنة أو حُصُن، يشير إلى ذكر الخيل البالغ وغير المخصي، أي دون استئصال أعضائه التناسلية. تشير بعض المراجع إلى أن المصطلح يُستخدم تحديدًا لوصف الذكور غير المخصية التي تبلغ من العمر ثلاث سنوات فما فوق.

بذلك، يمكن اعتبار أن كلمة حصان تُستعمل بشكل عام للإشارة إلى ذكور الخيول بشكل مُطلق. وربما يفسر هذا الاستخدام الشائع ميل الكثيرين إلى استخدام كلمة الحصان عند وصف الخيل بغض النظر عن جنسها أو عمرها الفعلي.

يصل الحصان إلى مرحلة البلوغ الجنسي في حوالي الشهر التاسع من عمره. ومع اقترابه من عمر سنتين، تبدأ علامات الرغبة في التزاوج بالظهور، ليصبح قادرًا على التفاعل جنسياً مع إناث الخيل.

2- الفرس

يعتقد البعض خطأً أن كلمة “فرس” تعني أنثى الخيل فقط، إلا أن معناها الحقيقي في اللغة العربية يشمل الواحد من الخيل (مفردًا)، سواء كان ذكرًا أو أنثى، وهو توضيح ينبغي الالتفات إليه.

أما جمع كلمة فرس فهو “فُرُوس” عندما يشير إلى الذكور، و”فرسات” عند الحديث عن الإناث، ويتم تصغير الكلمة إلى “فُريس” للذكر و”فريسة” للأنثى.

مع ذلك، فإن شيوع استخدام “فرسة” للإشارة إلى أنثى الخيل يُعتبر اصطلاحًا غير دقيق، لأن كلمة فرس تُطلق لغويًا على الجنسين. وقد أكد الجاحظ ذلك بقوله إن “فرس” تُستخدم للجنسين دون تمييز، وتوافقه في الرأي ابن الأنباري الذي أوضح أن الكلمة تقع على الذكر والأنثى.

أنثى الفرس تصل إلى سن البلوغ في الفترة بين السنة والسنة والنصف، مما يمكنها في هذه المرحلة من الحمل والإرضاع، وبهذا نكون قد أوضحنا الفرق الأساسي بين الحصان والفرس.

3- المهر

المهر هو صغير الخيل الذي يولد من الفرس، في حين تُسمى الأنثى الصغيرة التي تلدها الفرس مهرة. يستمر استخدام مصطلحي مهر ومهرة حتى يصل كل منهما لمرحلة البلوغ.

عندما يبلغ المهر أو المهرة عمر سنة إلى سنتين تقريبًا، يُطلق عليهما اسم فلو إن كان ذكرًا وفلوة إن كانت أنثى، ويظل هذا الاسم قائمًا حتى بلوغهما عمر ثلاث سنوات، ليصبحا حينها حصانًا أو فرسًا بالغين.

4- الجحش

يخطئ الكثيرون باعتقادهم أن الجحش هو الحيوان الناتج عن تزاوج ذكر الحصان مع أنثى الحمار، بينما الواقع أن الناتج عن هذا التزاوج يُسمى النغل. وقد يُطلق لفظ الجحش على النغل في بعض اللهجات العامية، إلا أن هذا الاستخدام لا يتماشى مع اللغة العربية الفصحى.

وفقًا لما تُجمع عليه القواميس العربية وآراء علماء اللغة، يُعرف الجحش بأنه صغير الحمار الذي لم يبلغ مرحلة الفطام، ويظل يحمل هذا الاسم حتى يتوقف عن الرضاعة.

5- الفحل

الفحل هو ذكر الخيل البالغ وغير المخصي الذي يُستخدم في عملية التلقيح. يُطلق المصطلح عادةً على الحصان الذي يتميز بخصائص جسمانية وشخصية واضحة بالإضافة إلى قدرته على تكاثر الإناث.

تشير بعض المعاجم أيضًا إلى أن صفة الفحل تُستخدم لتوصيف أي حيوان ذكر قوي، بل وتُطلق كذلك على الرجال الذين يتسمون بصفات القوة والرجولة المتكاملة.

ما هي صفات الخيول العربية؟

يتميز الحصان العربي الأصيل بخصائص فريدة تجعله يتفوّق على السلالات الأخرى. من أبرز سماته رأسه الصغير المتناسق مع جسده، وعيناه الواسعتان الصافيتان وأذناه القصيرتان، وهي علامات تعكس أصالته التي توارثها عبر الأجيال من جهة الأبوين. هذه السمات تمنحه قدرة استثنائية على التحمّل خلال السباقات الطويلة، مما يقلل من احتمالية تعرّضه للإرهاق أو التعب، وفقاً لما يعلمه جيداً مربّو الخيول المحترفون.

أما عنقه، فهو طويل ومرن، يمتاز بعضلات قوية وسميكة تسهل التحكم فيه وقيادته بسلاسة. يمكّن هذا الطول الفارس من ركوبه بسهولة ويعزز استجابته للأوامر. بخلاف ذلك، تتميز الخيول قصيرة العنق، التي تُشبّه أحياناً بالإبل، بطابعها العصبي وصعوبتها في الترويض، مما يجعل العنق الطويل معياراً للجمال والأصالة ومؤشراً رئيسياً في مسابقات جمال الخيل العربي.

الجذع يُعد العنصر الأهم في بنية الحصان العربي، إذ تعتمد عليه سرعته وقوته. لكي يثبت الحصان أصالته، لا بد أن يتصف جذعه بمواصفات مميزة تشمل تناسق الكتفين، استدارة البطن، نعومة الجلد، وتقوس الظهر بشكل واضح. فضلاً عن ذلك، يتميّز الجذع بقدرته على التحمل والصبر خلال المهام الشاقة. يتكون الجذع من عدة أجزاء رئيسية تشمل الصدر، الكتفين، الغارب (الكاهل)، المحزم، الظهر (الصهوة)، الأضلاع، البطن، القطاة، والغرابان.

القوائم الأمامية تلعب دوراً بارزاً في ثبات الحصان وتضم كلّاً من الكتف، العضد، المرفق، الساعد، الركبة، الوظيف، الحوشب، الرسغ، والحافر. أما القوائم الخلفية، فهي الأساسية في حركة الحصان وانطلاقة قفزاته القوية. تتألف من الحجبات، الأليتين، المجر، الفرج، الوركين، الفخذين، العرقوبين، الساقين (الوظيفين)، الحوشبين (الرمانتين)، الإكليلين، الرسغين، والحافرين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى