يُعتبر سمك البوري واحدًا من أكثر الأسماك شهرةً وشعبية في مصر والعالم العربي، حيث يُعد مصدرًا مهمًا للبروتين الحيواني. وينقسم هذا النوع من السمك إلى فئتين رئيسيتين وفقًا لبيئة تربيته، هما البوري البحري والبوري المستزرع، ومن خلال السطور الآتية، ننشر لكم جميع التفاصيل المتعلقة بهذين النوعين.
الفرق بين سمك البوري البحري والمزارع
البيئة والموطن:
البوري البحري: يعيش في المياه المفتوحة للبحار، حيث تكون نسبة الملوحة مرتفعة ويمتاز التنوع البيولوجي بالثراء.
البوري المزارع: يتم تربيته في مزارع سمكية ضمن أحواض مغلقة أو شبه مغلقة، وعادةً ما تكون المياه خليطًا بين العذبة والمالحة.
التغذية:
البوري البحري: يعتمد في غذائه على الطحالب والعوالق الطبيعية الموجودة في بيئته البحرية، مما يثري جودة لحمه ويعزز طعمه.
البوري المزارع: يتغذى على أعلاف صناعية يقدمها القائمون على المزارع، والتي قد تحتوي أحيانًا على مكملات لتحفيز النمو وتحسين الإنتاجية.
المظهر والطعم:
البوري البحري: يتميز بلونه اللامع وبنكهة غنية ومركزة ناتجة عن تغذيته الطبيعية ونقاء البيئة التي يعيش فيها.
البوري المزارع: غالبًا ما يكون لونه أفتح ونكهته أقل وضوحًا مقارنةً بالبوري البحري بسبب اختلاف نوع التغذية وظروف المعيشة.
القيمة الغذائية:
البوري البحري: يحتوي على كميات أكبر من الأحماض الدهنية المفيدة مثل أوميغا-3، نتيجة لنظامه الغذائي الطبيعي.
البوري المزارع: يمتلك نسبة عالية من البروتين، لكن قيمته الغذائية قد تتأثر بجودة وتركيبة الأعلاف المستخدمة في تغذيته.
هل البوري المزارع مضر؟
يتيح إنتاج السمك في المزارع توفيره بأسعار مناسبة لكافة الفئات، مما يجعله مصدرًا أساسيًا ومتاحًا للبروتين الغذائي، كما يتمكن المزارعون من التحكم في نوعية التغذية وبيئة التربية لضمان تحسين جودة السمك وتعزيز قيمته الصحية.
و في حال استخدام أعلاف ذات جودة منخفضة أو تحتوي على ملوثات، قد تتراكم بالسمك كميات صغيرة من المعادن الثقيلة أو مواد ضارة.
كما أن استخدام مياه ملوثة أو غير آمنة يمكن أن يؤدي إلى تأثير سلبي على صحة السمك، وبالتالي ينعكس ذلك على صحة المستهلكين.
