بيطري

“مكسب كبير”.. اعرف كيفية الربح من الماعز

تربية الماعز ربما تبدو فكرة غير مألوفة للبعض، لكنها تعتبر مشروعًا واعدًا ومربحًا بشكل كبير، إضافة إلى أنها أقل تعقيدًا مما يتصور البعض، ويمكن البدء فيها برأس مال محدود للغاية مع إمكانية تحقيق أرباح ممتازة.

الربح من الماعز

يُعد الماعز واحدًا من أبرز مصادر الثروة الحيوانية، إذ يساهم في توفير اللحوم والجلود والصوف، إلى جانب إنتاج الحليب والسمن البلدي الذي يحظى بإقبال واسع في الأسواق.

وبجانب ذلك، تتسم تربية الماعز بانخفاض تكاليفها وعدم الحاجة إلى تجهيزات معقدة، مما يجعلها مشروعًا بسيطًا وذي مردودية اقتصادية كبيرة.

الربح من الماعز

كيفية الربح من الماعز

يُعد تأسيس مشروع تربية الماعز خيارًا جيدًا لمن يبحثون عن استثمار أولي بسيط ورأس مال محدود. لتحقيق النجاح وزيادة الأرباح، من المهم التركيز على تحسين معدلات التكاثر وزيادة عدد النعاج لتحقيق إنتاج منتظم للصغار.

يجب أن تكون الحظيرة مجهزة بأسوار قوية وآمنة للحيلولة دون هروب الماعز، وذلك لأنها تُعتبر من الحيوانات التي تبحث بشغف عن ثغرات في الأسوار. لذا احرص على استخدام سياج خالٍ من الفجوات والضعف مع إجراء الفحص الدوري لإصلاح أي مشكلة فور اكتشافها.

من الأفضل أن تبدأ المشروع على نطاق صغير كتجربة أولية، خاصة إذا كنت جديدًا في هذا المجال. ومع ذلك، يُفضل اختيار عدد مناسب من الماعز لضمان تكيّفها مع نظام الرعي الجماعي.

يمكن تحقيق الأرباح من تربية الماعز بعدة طرق؛ مثل بيع صغارها الناتجين عن التكاثر المستمر لبعض الأنواع التي تُعرف بغزارة الإنتاج. كذلك، يُمكن الاستفادة من ألبانها التي تُباع بأسعار مرتفعة نسبيًا نظرًا لقيمتها الغذائية العالية.

كما أن هناك سوق قوي لبيع جلود الماعز حيث تستخدمها المصانع في تصنيع الأحذية والحقائب. كما يُمكن الاستفادة من لحوم الماعز التي تُعتبر من اللحوم مرتفعة السعر، مما يجعل ذبحها وبيع لحومها خيارًا مربحًا أيضًا.

تحسين تربية الماعز

تعزيز ممارسات تربية الماعز ضمن المجتمعات المتخصصة يمكن أن يساعد بشكل ملحوظ في تطوير هذا المجال ليصبح وسيلة مستدامة ومثمرة لكسب الرزق.

ولتحقيق ذلك، ينبغي على المربين وأصحاب المشاريع تحديد نوع النشاط الأنسب لهم، سواء أكان يتعلق بإنتاج الحليب أو اللحوم أو الشعر، أو حتى بيع الماعز كحيوانات أليفة. تختلف مستويات الاستثمار والتكاليف التشغيلية اعتمادًا على طبيعة النشاط الذي يتم اختياره.

لنجاح عملية تربية الماعز، يعد توفير نظام غذائي متكامل أمرًا بالغ الأهمية، حيث ينبغي أن يشمل المعادن الأساسية مثل الكالسيوم، الفوسفور، المغنيسيوم، الصوديوم، البوتاسيوم، الكبريت، والكلوريدات.

إلى جانب ذلك، فإن المعادن النادرة مثل الحديد، النحاس، الكوبالت، المنغنيز، الزنك، اليود، السيلينيوم، والموليبدينوم تُساهم بشكل فعال في تعزيز الصحة العامة ونمو الماعز بصورة سليمة. على وجه التحديد، يُعتبر الزنك والمنغنيز من العناصر الحيوية لما لهما من تأثير مباشر على أداء الماعز والأغنام.

الزنك يُعد عنصرًا محوريًا لتحسين وظائف أكثر من 300 نظام إنزيمي مختلف، مما يساهم في تعزيز مناعة الماعز وتقليل آثار الإجهاد الحراري. كما أنه يُسهم في الحد من مشكلة العرج وتحسين الصحة العامة، مما يُساعد في ضمان الأداء المُستدام للحيوانات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى