يعتبر الترمس من البقوليات المماثلة للبازلاء الخضراء، وهو نبات يتميز بقيمته الغذائية العالية، ويحتوي الترمس على نسبة كبيرة من البروتين والألياف، مما يجعله خيارًا ممتازًا لدعم نظام غذائي صحي ومتوازن.
ويمكن تناوله على حالته الطازجة أو بعد طهيه، كما يدخل في إعداد مجموعة متنوعة من الوصفات مثل السلطات، الأطباق الرئيسية، والشوربات.
موعد زراعة الترمس
وفي هذا الصدد، يتحدد توقيت زراعة الترمس بناءً على الظروف المناخية المحلية والموسم الزراعي السائد في منطقتك. عادةً ما يكون أفضل وقت للزراعة هو فصل الربيع، حيث تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع وتصبح التربة دافئة بما يكفي لاستقبال البذور.
أما في المناطق ذات المناخ البارد، فيُنصح بزراعته في أواخر فصل الربيع بمجرد أن تصل التربة إلى درجة حرارتها المناسبة لدعم نمو النبات.
من الضروري مراعاة مدة نمو الترمس وفترة الحصاد المتوقعة لضمان اكتمال المحصول قبل حلول الشتاء أو بداية موسم الجفاف المحلي.
وللحصول على نصائح مخصصة ودقيقة بشأن أنسب توقيت للزراعة، يُفضل التوجه إلى الإرشادات الزراعية المعتمدة أو استشارة خبير زراعي من منطقتك.
موعد حصاد الترمس
يعتمد توقيت حصاد الترمس على مجموعة من العوامل، مثل طريقة الزراعة والظروف المناخية. عادةً يتم الحصاد عندما تتحول القرون من اللون الأخضر إلى اللون البني وتصبح قاسية. للتأكد من نضج البذور، يمكن فتح بعض القرون وفحصها؛ فإذا كانت البذور مستديرة وقوية عند لمسها، فهذا يشير إلى جاهزيتها.
وفي العادة، يُحصد الترمس بعد مرور فترة تتراوح بين 90 إلى 120 يومًا من الزراعة، رغم أن هذه الفترة قد تختلف بناءً على نوع السلالة والظروف البيئية المحيطة. لضمان الحصول على أفضل جودة من ناحية النكهة والقيمة الغذائية، من المهم الانتظار حتى تنضج البذور بشكل تام قبل الحصاد.
أنواع الترمس
توجد العديد من أصناف الترمس التي تتفاوت في الحجم واللون والنكهة، ومن أبرز الأنواع المعروفة والشائعة:
– ترمس الفاصوليا (Phaseolus lunatus): يُعرف أيضًا باسم “الترمس الليما”، ويمتاز بحبوبه الكبيرة وشكله المميز. يتمتع بمذاق لطيف وملمس ناعم، ويُستخدم في العديد من الوصفات كالحساء والسلطات.
– ترمس الفول (Vicia faba): يُطلق عليه “الفول الكبير”، وهو نوع يحتوي على بذور كبيرة الحجم تُستخدم في الطهي أو التحميص، ويعد مكونًا أساسيًا في أطباق مثل الحساء والوصفات المطهوة المتنوعة.
– ترمس العدس (Lens culinaris): يُعرف كذلك باسم “الترمس العدسي”، ويمتاز بحجمه الصغير واحتوائه على نسبة مرتفعة من البروتين والألياف. يُناسب إضافته إلى السلطات والأطباق الرئيسية المختلفة.
– ترمس البازلاء الحلوة (Pisum sativum): يشمل هذا النوع البازلاء التقليدية التي تُستهلك كخضروات، سواء بحالتها الطازجة أو بعد تجفيفها لتُستخدم كبذور قابلة للتخزين.
كيفية زراعة الترمس
تتطلب زراعة الترمس اهتمامًا خاصًا وفهمًا جيدًا لشروط نموه لضمان تحقيق محصول وفير، وفيما يلي أبرز الخطوات الأساسية لزراعة الترمس بنجاح:
– اختيار الموقع المناسب: يُفضل انتقاء مكان معرض للشمس بشكل كامل وبدرجة حرارة معتدلة، مع تجنب المواقع المكشوفة للرياح القوية. يجب أن تكون التربة غنية بالمواد العضوية وذات تصريف جيد للماء.
– تحضير التربة: يتم حرث التربة بعناية للتخلص من الأعشاب الضارة والشوائب. يمكن تحسين خصوبتها من خلال إضافة سماد عضوي طبيعي لتعزيز نمو النبات.
– زراعة البذور: تُغرس بذور الترمس على عمق حوالي 5 سنتيمترات في التربة، مع مراعاة ترك مسافات مناسبة بين البذور لضمان مساحة كافية لنمو صحي.
– العناية والري: يحتاج النبات لري منتظم طوال فترة نموه، مع ضرورة تجنب الإفراط في الماء لمنع تشبع الجذور. كما يُنصح بإزالة الأعشاب الضارة باستمرار للحفاظ على جودة المحصول.
– الحصاد: يتم حصد الترمس عندما تصبح القرون صلبة بلون بني، وهو ما يحدث عادة بعد مرور 90 إلى 120 يومًا من الزراعة. تُجمع القرون بحذر لفتحها واستخراج البذور.
– التخزين: بعد استخراج البذور، يتم حفظها في أماكن جافة ومظلمة لضمان الحفاظ على جودة البذور لفترة أطول.
