تُعتبر الأغنام والماعز من الحيوانات التي يعتمد نظامها الغذائي بشكل رئيسي على الأعشاب والبذور، مما يُفسر التشابه بين نكهة وفوائد لحم الخروف ولحم الماعز، ومع اقتراب عيد الأضحى، قد يجد البعض أنفسهم في حيرة بين الاختيار بين لحم الماعز أو لحم الضأن.
الفرق بين لحم الماعز والضأن
توجد ثلاثة اختلافات رئيسية بين لحم الخروف ولحم الماعز، وهي كالتالي:
القيمة الغذائية
لحم الخروف يتميز بزيادة ملحوظة في السعرات الحرارية والدهون وكذلك نسبة الكوليسترول. يُعتقد عادةً أن لحم الماعز أكثر صحة من لحم الخروف نظرًا لانخفاض مستوى الدهون المشبعة والكوليسترول والسعرات الحرارية فيه، كما أنه يحتوي على نسبة أقل من الكوليسترول مقارنةً بأنواع اللحوم الأخرى، مثل لحم البقر والدجاج.
بالإضافة إلى ذلك، يُعد لحم الماعز غنيًا بالبروتين ويحتوي على مستويات عالية من الحديد. هل ترغبين في معرفة تأثير الإفراط في تناول اللحوم؟
النكهة
بسبب انخفاض كمية الدهون في لحم الماعز، قد يكون مضغه أكثر صعوبة مقارنةً بلحم الخروف. ومع ذلك، يختلف الطعم بين النوعين بشكل ملحوظ. فلحم الماعز يتمتع بنكهات حلوة بعض الشيء مقارنةً بلحم الخروف، ولكن هذا يعتمد بدرجة كبيرة على طريقة تحضير اللحوم؛ حيث تبقى النكهة الحلوة أكثر وضوحًا عند طهيه بطريقة الشواء.
الدهون العضلية
يتفوق لحم الماعز على لحم الخروف من حيث محتوى البروتين. لكن لحم الخروف غالبًا ما يحتوي على سعرات حرارية أعلى، وهو أمر واضح بالنظر إلى كمية الدهون العضلية التي تظهر كبقع بيضاء على سطحه.
هذه الدهون الرخامية التي نجدها في عضلات الضأن أو لحم البقر أو حتى الماعز تتبخر خلال الطهي، وتساهم بشكل كبير في تعزيز النكهة.
هرمونات النمو
يمتاز لحم الماعز بانخفاض محتوى السعرات الحرارية والدهون المشبعة مقارنةً بلحوم أخرى مثل لحم الخروف ولحم البقر والدجاج، كما يحتوي على نسبة أعلى من الحديد.
مزايا لحوم الماعز
-لحم الماعز يُعتبر من أكثر أنواع اللحوم استهلاكاً نظراً لتوفره بشكل واسع في مختلف المناطق. يتميز بكونه الأقل احتواءً على السعرات الحرارية مقارنة ببقية اللحوم، مما يجعله خياراً مثالياً لمن يرغبون في تقليل مستويات الدهون والكوليسترول في أجسامهم.
-هذا النوع من اللحوم يعزز مناعة الجسم ويزيد قدرته على مقاومة الأمراض بفضل احتوائه على مادة اللينوليك. كما يُعد غذاءً مفيداً للأطفال نظراً لاحتوائه على الأوميغا 3، الضروري لتغذية الدماغ وتعزيز نمو الذكاء.
-لمن يتبعون حميات غذائية لخسارة الوزن، يُنصح بلحم الماعز لأن مادة الكارنيتين الموجودة فيه تساهم في تحويل الغذاء إلى طاقة. إضافة إلى ذلك، يساهم في الحفاظ على صحة الشعر وتقويته، حيث يغذي البصيلات بشكل جيد، مما يقلل من تساقط الشعر ويعزز نموه وطوله.
-على صعيد البشرة، يساعد لحم الماعز في الحفاظ على نضارتها ومنع ظهور التجاعيد وعلامات الشيخوخة المبكرة. كما أنه غني بفيتامينات (أ، ب، ج، د)، التي تعتبر أساسية لصحة الإنسان.
-ومن بين فوائده الأخرى، يعمل على بناء عضلات الجسم والحفاظ عليها بفضل محتواه العالي من البروتين. كما يرفع مستوى هرمون التستوستيرون، المسؤول عن الخصوبة والوظائف الذكورية.
-يسهم لحم الماعز أيضاً في وقف النزيف وتعزيز التئام الجروح وزيادة نمو الأظافر. أما بالنسبة للذين يعانون من فقر الدم، فإن غناه بالحديد والنحاس يجعله فعالاً في تكوين خلايا الدم الحمراء وعلاج حالات الأنيميا.
