يعتبر الكلب من أوفى الحيوانات للإنسان، وقد رافقه عبر العصور في الكثير من المهام سواء في الحراسة أو الصيد أو حتى الصحبة داخل المنازل، ومع تنوع أنواع الكلاب وسلالاتها، يظهر فرق جوهري بين كلاب الصيد والكلاب العادية، ليس فقط في الشكل، ولكن أيضًا في الغرض من تربيتها، سلوكها، قدراتها، واحتياجاتها.
الفرق بين كلب الصيد والكلب العادي
من حيث الوظيفة أو الغرض من تربيته:
كلب الصيد: يتم تربيته خصيصًا للمشاركة في عمليات الصيد، سواء صيد الطيور أو الحيوانات البرية، ويتمتع بحاسة شم قوية جدًا، سرعة في الجري، وردود فعل سريعة، وقدرة على تتبع الأثر لفترات طويلة.
الكلب العادي: قد يُربى لأغراض أخرى مثل الحراسة، الصحبة، أو التربية المنزلية. ليس شرطًا أن يمتلك نفس القدرات أو التحمل الجسدي الموجود في كلب الصيد.
الصفات الجسدية:
كلب الصيد: يتميز بجسم رشيق، عضلات قوية، وساقين طويلتين تساعده على الجري لمسافات طويلة. لديه أذنان حادتان، وأنف حساس جدًا. من أشهر أنواع كلاب الصيد: السلوقي، اللابرادور، والبيجل.
الكلب العادي: يختلف الشكل حسب السلالة، لكنه عمومًا قد يكون أقل رشاقة أو سرعة. البعض يمتاز بجسم ضخم للحراسة، أو شكل جذاب إذا كان مخصصًا للعرض أو التربية المنزلية.
القدرات الفطرية والسلوك:
كلب الصيد: فطرته قائمة على التتبع والمطاردة. مدرب بطبيعته على التركيز والإنصات للتعليمات، كما يمكن تدريبه بسهولة على إشارات خاصة بالصيد. يمتاز بالحيوية والنشاط المستمر.
الكلب العادي: سلوكه يعتمد على البيئة التي تربى فيها. قد لا يملك الدافع أو الغريزة للصيد أو المطاردة، ويكون أكثر هدوءًا أو اجتماعية إذا تربى في منازل.
التدريب والاستخدام:
كلب الصيد: يتلقى تدريبات خاصة على الطاعة، التتبع، عدم مهاجمة الفريسة (أو الإمساك بها دون إيذاء في حالة الطيور)، والعمل ضمن فريق. يحتاج إلى تمرين دائم ومساحات مفتوحة.
الكلب العادي: تدريبه قد يقتصر على الأوامر البسيطة أو الحراسة، وفي حال كان كلبًا منزليًا، فالتدريب يركز أكثر على السلوك داخل المنزل والتعامل مع البشر.
البيئة المناسبة:
كلب الصيد: يحتاج إلى بيئة مفتوحة، وممارسة نشاط دائم. لا يناسب العيش داخل الشقق أو المساحات الضيقة لفترات طويلة.
الكلب العادي: يمكن أن يتأقلم مع الحياة المنزلية، خاصة إذا كان من الأنواع الهادئة أو الصغيرة.
من حيث التغذية والرعاية:
كلب الصيد: بسبب نشاطه العالي، يحتاج إلى غذاء غني بالبروتين والطاقة، مع متابعة طبية دقيقة لضمان اللياقة والصحة العامة.
الكلب العادي: قد يحتاج إلى تغذية أخف حسب مستوى نشاطه، خاصة إن كان كلبًا منزليًا أو كسولًا نسبيًا.
