يعد البرتقال أحد أكثر الفواكه شعبية حول العالم، حيث يُعرف بطعمه الحلو الحامضي المنعش وقيمته الغذائية العالية، خصوصًا بمحتواه الغني بفيتامين C، لكن كثيرًا ما يُلاحظ المستهلكون تغيرًا في طعم البرتقال من موسم إلى آخر أو حتى بين ثمرة وأخرى في نفس الشجرة، مما يثير التساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء ذلك.
وتغير طعم البرتقال لا يحدث عشوائيًا، بل يرتبط بعدة عوامل زراعية وبيئية تؤثر على جودة الثمار ونكهتها، لذا ننشر لكم من خلال هذا التقرير، الأسباب الأساسية التي تقف خلف هذا التغير.
أسباب تغير طعم البرتقال
وفيما يلي، الأسباب الرئيسية التي قد تجعل البرتقال يفتقر إلى الحلاوة المطلوبة:
1- النوع
– الوراثة: تختلف أنواع البرتقال في مستويات الحلاوة الطبيعية. بعض الأنواع تُزرع من أجل نكهتها الحامضة أو لعصيرها، مثل برتقال فالنسيا الذي يُعرف بأقل حلاوة مقارنة ببرتقال نافل.
2- ظروف النمو
– المناخ: البرتقال المزروع في مناطق باردة أو ذات قلة في أشعة الشمس قد لا يطور حلاوة عالية كما هو الحال في المناخات الدافئة والمشمسة. ضوء الشمس ضروري لعملية التمثيل الضوئي، التي تولد السكريات في الفاكهة.
– درجة الحرارة: تؤثر درجات الحرارة القصوى، سواء كانت شديدة الارتفاع أو الانخفاض، على مستوى السكر في البرتقال من خلال إحداث ضغط على الأشجار. درجات الحرارة المثلى تساعد على تطور السكريات.
– التربة: التربة الغنية بالمغذيات تدعم نمو النباتات وتؤثر على نكهة الفاكهة. التربة الفقيرة قد تنتج برتقالاً أقل حلاوة.
– الري: الري المنتظم والمناسب ضروري. الري الزائد أو القليل يمكن أن يضغط على الشجرة، مما يؤدي إلى تقليل حلاوة الفاكهة. يؤثر الجفاف بشكل خاص على الحلاوة.
3- وقت الحصاد
– النضج: البرتقال الذي يُقطف قبل أوانه غالبًا ما يفتقر إلى الحلاوة لأنه لم يطوّر محتواه السكري بالكامل. يجب حصاده عند النضج الكامل للحصول على الحلاوة المثالية.
– الموسم: بعض أنواع البرتقال تنضج في أوقات مختلفة من السنة، والبرتقال المتأخر عادةً يكون أكثر حلاوة نظراً للوقت الأطول الذي يستغرقه لتطوير السكريات.
4- صحة الشجرة
– نقص المغذيات: الأشجار التي تفتقر إلى العناصر الغذائية مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم، قد تنتج فاكهة أقل حلاوة. التسميد المتوازن ضروري لتطوير فاكهة جيدة.
– الآفات والأمراض: الإصابات والأمراض يمكن أن تضعف الشجرة، مما يؤثر على جودة وحلاوة الفاكهة.
5- المعالجة بعد الحصاد
– التخزين: كيفية تخزين البرتقال بعد الحصاد تؤثر على نكهته. يجب حفظه بدرجات حرارة مناسبة للحفاظ على حلاوته ومنع تلفه.
– النقل: المعالجة الخشنة وأوقات النقل الطويلة قد تؤثر سلبًا على جودة وحلاوة الفاكهة عند وصولها إلى المستهلكين.
