
يُعد تحديد كمية الطعام اليومية للحمام من الأمور التي تشغل بال العديد من المربين، حيث يعتقد البعض أن الحمام يمكنه تناول الطعام بحرية، كما هو الحال مع الدجاج، ويُترك أمامه طوال الوقت ليأكل كما يشاء، خاصة عند الرغبة في تسمينه لأغراض الإنتاج أو الذبح.
كم مرة يأكل الحمام في اليوم؟
تختلف طريقة تغذية الحمام عن غيره من الطيور كالطيور المغردة أو الدواجن. فالمربون المحترفون يكتفون بتقديم وجبة واحدة فقط يوميًا، وذلك لأسباب متعددة، أبرزها الحفاظ على نظافة الطعام ومنع تلوثه بالفضلات، مما يقلل من خطر انتقال الأمراض داخل السرب.
كما يساعد هذا الأسلوب في تحفيز الحمام على التهام كامل الكمية المقدمة دون إهمال أو تبذير بسبب توفر الطعام بشكل دائم.

ويعتمد أغلب المربين على أسلوب يُعرف باسم “تجويع الحمام”، حيث يُحدد وقت ثابت يوميًا للتغذية، غالبًا في الصباح الباكر أو قبل غروب الشمس، لتجنب حرارة منتصف النهار. يتم تقديم “الكلفة” – وهي خليط الحبوب – لمدة نصف ساعة إلى ساعة، ثم تُزال البقايا فيما يُعرف بـ”التقشيط”، كما يُراعى عند التقديم تقدير كمية الطعام بدقة حسب عدد الطيور، لتفادي الهدر والتلوث.
وبحسب ما يوصي به المختصون، فإن الحمامة الواحدة تحتاج يوميًا إلى حوالي 50 جرامًا من الحبوب، وتزيد الكمية إلى 75 جرامًا عند وجود زغاليل في العش. هذه الطريقة تعتبر الأنسب سواء في التربية الجماعية أو الفردية. ومع وجود فراخ تحتاج إلى تغذية إضافية، يُنصح بتقديم وجبتين يوميًا لضمان حصولها على التغذية الكافية.
أبرز أنواع الحمام
تتعدد أنواع الحمام التي قد لا يعرفها كثيرون، بخلاف الأنواع المعروفة مثل الحمام البلدي والزاجل والشقلباظ والغزار. وفيما يلي لمحة عن بعض الأنواع الأقل شيوعًا مع نبذة عن طبيعة غذائها:
حمامة الفاكهة المرجانية
تعيش في المناطق الاستوائية بالمحيط الهندي، وتستوطن غالبًا المزارع المهجورة لأشجار جوز الهند. تتغذى على الحشرات الصغيرة المنتشرة في الأرض والغابات إلى جانب بعض البذور. رغم أهميتها البيئية في الحفاظ على التوازن الحيوي، إلا أن أعدادها مهددة بالانقراض نتيجة ندرة الغذاء وتعرضها للافتراس.
الحمام البري
ينتشر في البرية بأنحاء مختلفة من العالم ويتميز بحياة حرة بعيدًا عن الاستئناس. من أشهر أنواعه “فيكتوريا”، الذي يُعد من أكبر الأنواع حجمًا ويعيش في بابوا غينيا. يتميز بمعدل تكاثر منخفض حيث تضع الأنثى بيضتين فقط في العام. يفضل المناخ البارد والمناطق المرتفعة، ويتغذى على الحبوب والثمار، خصوصًا الأنواع المطحونة.
حمام الفاكهة
يوجد بكثرة في جزر فيجي ويشتهر بلونه البرتقالي المميز. غذاؤه الأساسي الفواكه المتوفرة في بيئته كالتوت، بالإضافة إلى بعض الحشرات واليرقات. هذا التنوع في الغذاء يمنحه قوة بدنية وصحة جيدة.