كيف أعرف أن الفراخ عندها كوكسيديا؟.. الأعراض وطرق الوقاية

يُعتبر مرض الكوكسيديا في الدواجن من أشد الأمراض الطفيلية التي تُسبب مشكلات خطيرة في الجهاز المعوي، وخاصة في الدجاج صغير العمر المستخدم للتسمين، ويعود السبب في الإصابة إلى طفيل أولي ينتمي إلى فصيلة Apicomplex وعائلة Eimeriidae، وتوجد أنواع متعددة من الإيميريا التي تؤثر على الدواجن، ولكل نوع منطقة معينة داخل الأمعاء يهاجمها وصفات مرضية مختلفة.
مرض كوكسيديا الدواجن
تُعد الكوكسيديا من الأمراض الطفيلية التي تسبب خسائر اقتصادية كبيرة في صناعة الدواجن نتيجة تأثيراتها السلبية الواضحة على إنتاجية القطيع، سواء كان ذلك في أمهات الدواجن أو الدواجن المخصصة للتسمين أو حتى الطيور البيّاضة. يتجلى تأثير الكوكسيديا في ضعف النمو، ارتفاع تكاليف الوقاية والعلاج، وتدني كفاءة التغذية مما يؤثر سلبًا على الأرباح الإجمالية.
والأعراض التشريحية للكوكسيديا تختلف بناءً على نوع الإصابة والمنطقة المستهدفة بالجسم. بالنسبة للأمعاء الدقيقة، تُلاحظ تضخم وانتفاخ الأمعاء بشكل كبير، مع امتلائها بمخاط مختلط بالدم الذي قد يكون متجلطًا أو سائلاً. كما يتعرض جدار الأمعاء لالتهاب بدرجات متفاوتة بحسب شدة الإصابة.
أما في حالات الكوكسيديا الأعورية، يُلاحظ زيادة في سماكة جدار الأعورين، مع وجود دم طازج بلون أحمر أو دم متجلط بلونه البني أو الأحمر الداكن داخل الأعورين.
وفيما يتعلق بالكوكسيديا المعوية، يتسبب الطفيلي في التهاب الغشاء المخاطي للاثني عشر مع تضخمٍ واضح وظهور خطوط عرضية حمراء اللون. كما يصبح السطح الداخلي للاثني عشر خشنًا أو ذا ملمس محبب. هذه الأعراض التشريحية تُعد مؤشرًا مهمًا لتقدير مدى تفشي الإصابة وتحديد الإجراءات المناسبة للعلاج والوقاية.
أعراض كوكسيديا الدواجن
- الإسهال الحاد الذي قد يكون دمويًا، مائيًا، أو يحتوي على مخاط.
- تدلي الأجنحة وانتفاش الريش بشكل واضح.
- الخمول وضعف النشاط العام.
- انخفاض الشهية بشكل ملحوظ.
- فقدان الوزن بصورة كبيرة.
- ظهور علامات الجفاف.
- تباطؤ معدل النمو لدى الكتاكيت.
- تراجع إنتاج البيض بشكل ملحوظ.
- تحول لون الجلد والعرف إلى مظهر شاحب.
- نسبة النفوق تختلف بشكل كبير، حيث تتراوح بين 5% و50% حسب شدة الإصابة، مدى انتشار العدوى، تأخر أو إهمال العلاج، وأيضًا وجود عوامل تؤدي لزيادة الضغط على القطيع في فترة الإصابة.
طرق انتشار العدوى
لا تحدث العدوى بالكوكسيديا إلا عندما تستهلك الطيور كميات كبيرة من بويضات الإيميريا المتبوغة (الطور المعدي). تقوم الطيور المصابة بإفراز هذه البويضات في فضلاتها، مما يؤدي إلى تلوث الأعلاف والمياه المحيطة. كما يمكن انتقال البويضات عبر وسائل نقل ميكانيكية مثل الحشرات، المعدات، ملابس العاملين، وحتى الحيوانات الأخرى.
من الجدير بالذكر أن البويضات الحديثة الإفراز لا تكون معدية مباشرة بعد خروجها، بل تحتاج إلى التطور للوصول إلى الطور المعدي. يحدث هذا التحول عندما تتوفر شروط مثالية مثل الرطوبة ودرجات الحرارة المناسبة، وعادة ما يتطلب ذلك فترة تتراوح بين يوم إلى يومين.
الوقاية من مرض الكوكسيديا
– الحفاظ على نظافة المياه.
– تقليل ازدحام الطيور داخل العنبر.
– تنفيذ التجفيف المستمر للفرشة عبر إزالة الأجزاء المبتلة أو إضافة مواد تمتص الرطوبة مثل السوبر فوسفات أو الجير المطفأ.
– تجنب الجمع بين أعمار مختلفة من الطيور في نفس المزرعة.
– إدخال مضادات الكوكسيديا في الأعلاف، مثل الأمبرول، بمعدل (2) كلغم لكل (100) كغم من العلف.
– تجنب تعريض القطيع لعوامل مجهدة مثل انخفاض درجات الحرارة أو نقص التغذية.
– الحرص على نظافة العنابر بشكل دوري، مع تطهير العنابر بعد كل دورة باستخدام مطهرات قاتلة للكوكسيديا تحتوي على كبريتيد الكربون أو الفنيك بتركيز 5%.
– الاعتماد على اللقاحات التجارية للكوكسيديا التي تتكون من بويضات حية وغير مضعفة لأنواع مختلفة من الكوكسيديا وتُقدم بجرعات قليلة.