يُعتبر تحجر الضرع في الأبقار من المشكلات الصحية المنتشرة بين المربين، لما له من تأثير مباشر على إنتاج الحليب وصحة الأبقار بشكل عام.
وفي هذا التقرير، نوضح لكم أبرز الأسباب التي تؤدي إلى هذه الحالة، الأعراض المصاحبة لها، وطرق الوقاية منها، إلى جانب توضيح تأثير التهابات الضرع على كفاءة إنتاج الألبان وخطورة الأمر على الأبقار.
أسباب تحجر الضرع في الأبقار
ينتج التهاب الضرع غالبًا عن كائنات دقيقة غير مرئية بالعين المجردة، تعيش في البيئة المحيطة بالأبقار.
تنتقل هذه الجراثيم عبر عدة مصادر، مثل سطح الضرع، أطراف الأبقار الأمامية والخلفية، مواد فرش الحظيرة، أدوات الحلب غير المعقمة، وأيدي العاملين.
وتُعد قناة الحلمة هي الطريق الرئيسي لدخول هذه الجراثيم إلى الضرع، مما يؤدي إلى حدوث الالتهاب.
ومن أبرز أسباب انتشار الجراثيم بين الأبقار:
- عدم نظافة أيدي العمال أثناء الحلب.
- ضعف تعقيم معدات الحلب.
- استخدام مناشف أو أقمشة غير نظيفة عند تنظيف الضرع.
أعراض التهاب الضرع في الأبقار
يظهر التهاب الضرع إما بشكل واضح يمكن ملاحظته، أو بشكل خفي يصعب اكتشافه بدون أدوات تشخيصية.
ومن أبرز الأعراض الظاهرة:
سخونة في الضرع، ألم واضح، وتورم في الجزء المصاب.
تغير في خصائص الحليب، كأن يصبح متخثرًا أو مائيًا أو يتغير لونه إلى الأصفر أو الأحمر.
في بعض الحالات الحادة، قد تصاب البقرة بالتسمم الدموي.
أما في الحالات الخفية، فتتسلل العدوى إلى أنسجة الضرع دون أي أعراض خارجية ملحوظة، ويصعب اكتشافها إلا باستخدام وسائل فحص متخصصة.
وتنقسم شدة الالتهاب إلى:
خفيف: تغيّر طفيف في الحليب وانتفاخ بسيط في الضرع.
متوسط: تغيّر واضح في الحليب، تورم ملحوظ، وظهور علامات عامة مثل فقدان الشهية أو ارتفاع الحرارة.
شديد: توقف تام عن الأكل، حمى قوية، تورم كبير في الضرع، وتشوه في شكله.
طرق الوقاية من مرض التهاب الضرع
الحفاظ على نظافة البيئة المحيطة بالأبقار والتأكد من توازن التغذية المناسبة للإنتاج والحمل، مع تفادي التغييرات المفاجئة في النظام الغذائي. يُفضل متابعة الحليب يوميًا لاكتشاف أية علامات مبكرة.
غسل الضرع جيدًا قبل الحلب، ثم استخدام محلول مطهر للحلمات مثل اليود بعد الحلب. عند ظهور أعراض واضحة، يجب استشارة الطبيب فورًا وعدم محاولة العلاج بشكل فردي.
حلب الأبقار المصابة يدويًا أولًا قبل حلب السليمة، والاعتماد على الطبيب البيطري لتحديد الإصابات غير الظاهرة واتخاذ الإجراءات المناسبة.
خلال فترة التجفيف، يُفضل استخدام أعشاب خاصة للمساعدة في الوقاية من الالتهابات. كما يُنصح بفحص ضرع أي بقرة جديدة قبل إدخالها للقطيع، بالتعاون مع الطبيب البيطري لضمان سلامة الإنتاج.
