هل الأزولا أفضل من البرسيم؟.. اعرف فوائده وعيوبه

في ظل الارتفاع المستمر في أسعار الأعلاف الخضراء، يتجه العديد من المزارعين ومربي الماشية في مصر إلى البحث عن بدائل اقتصادية ومغذية للبرسيم التقليدي، ويأتي نبات “الأزولا” في مقدمة هذه البدائل التي لاقت رواجًا في الأوساط الزراعية، نظرًا لسرعة نموه وتكاليفه المنخفضة. لكن يبقى السؤال الأهم: هل الأزولا تتفوق فعلاً على البرسيم؟
نبات الأزولا
الأزولا هو نبات مائي صغير الحجم، ينمو طافيًا على سطح الماء، ويعود أصله إلى قارات آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية. ينتمي الأزولا إلى فصيلة السرخسيات، ويتميز بعلاقته التكافلية مع طحلب “الأنابينا” الذي يمكنه من تثبيت النيتروجين الجوي، ما يمنح النبات محتوى غذائي عالي، خاصة من البروتين والعناصر المغذية.
هل الأزولا أفضل من البرسيم؟
تشير الدراسات إلى أن محتوى الأزولا من البروتين الخام يتراوح بين 25 إلى 30%، مقارنة بـ 15 إلى 20% فقط في أوراق البرسيم. وتحتوي الأزولا كذلك على نسب مرتفعة من الفيتامينات مثل A وB12، ومعادن مثل الحديد والكالسيوم، إضافة إلى سهولة هضمها للحيوانات المجترة، والدواجن، والأسماك.
في المقابل، يظل البرسيم هو العلف الأكثر شيوعًا في مصر نظرًا لتوافره وتكيفه مع المناخ المحلي، كما أنه لا يتطلب بيئة مائية لنموه، على عكس الأزولا.

مميزات نبات الأزولا
تُعد الأزولا من الأعلاف الاقتصادية للغاية، حيث يمكن زراعتها في مساحات محدودة مثل الأحواض البلاستيكية أو الطينية، وتتميز بمعدل تكاثر سريع، ما يوفر لمربي الحيوانات مصدرًا مستدامًا ورخيصًا للعلف. كما أن زراعتها لا تحتاج إلى تربة خصبة أو مساحات زراعية واسعة، فقط ماء راكد ودرجة حرارة معتدلة.
بينما يتطلب البرسيم زراعة في أراضٍ جيدة الخصوبة، ويحتاج إلى كميات كبيرة من المياه ومساحات زراعية أكبر، ما يجعله أكثر تكلفة، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص المياه.
ما هي استخدامات الأزولا والبرسيم؟
تستخدم الأزولا كغذاء مكمل للدواجن والأسماك والمجترات، وتُستعمل في بعض الدول كسماد أخضر لمحصول الأرز. أما البرسيم، فيبقى من الأعلاف الأساسية للمجترات، خاصة في مزارع الألبان، وله دور مهم في تحسين خصوبة التربة.
عيوب نبات الأزولا
رغم مميزاتها، لا يمكن الاعتماد على الأزولا كمصدر تغذية منفرد، بل يُنصح دائمًا بدمجها مع أعلاف أخرى لضمان توازن النظام الغذائي. كما أن الأزولا لا تتحمل البرودة الشديدة أو درجات الحرارة العالية، مما يتطلب توفير بيئة مناسبة لضمان جودة الإنتاج.
في المقابل، يتمتع البرسيم بقدرة أعلى على التكيف مع ظروف مناخية متنوعة، ويُعتمد عليه بشكل أساسي في التغذية دون الحاجة إلى مزجه بعناصر أخرى.