
مع الزيادة الكبيرة في أعداد السكان حول العالم، أصبح الاعتماد على المزارع بأنواعها المختلفة أمرًا أساسيًا لتوفير الغذاء وتلبية الاحتياجات اليومية، وتطورت أشكال المزارع وأساليب إدارتها بما يتماشى مع التغيرات البيئية والتكنولوجية. في هذا المقال نستعرض تعريف المزرعة، وأهم معايير تقسيمها، وأشهر أنواعها المنتشرة حول العالم.
ما هي المزرعة؟
المزرعة هي مساحة من الأرض تُستخدم لإنتاج الغذاء، وقد تختلف في حجمها ما بين صغيرة بعدة هكتارات إلى شاسعة تمتد لآلاف الدونمات. تُدار هذه الأراضي باستخدام آلات وتقنيات مختلفة تُستخدم إما للإنتاج المباشر أو كوسائل مساعدة في العملية الزراعية.
وتتنوع استخدامات المزرعة بين:
- تربية المواشي والدواجن لإنتاج اللحوم والألبان.
- زراعة الخضروات والفواكه.
- إنتاج الأسماك من خلال المزارع السمكية.
كما تتفاوت ملكية المزارع؛ فقد تكون فردية، أو جماعية، أو تابعة لمؤسسات حكومية أو خاصة.

المعايير المتبعة في تقسيم المزارع
يُعتمد في تقسيم المزارع على مجموعة من المعايير المتفق عليها بين المزارعين، أبرزها:
1. التقسيم حسب نمط الزراعة:
الإنتاج النباتي: يشمل زراعة الخضروات، الفواكه، والنباتات العطرية.
الإنتاج الحيواني: يتضمن تربية المواشي، الدواجن، الأسماك، والنحل.
2. التقسيم حسب مكان الزراعة:
يشمل الزراعة في أماكن متنوعة، مثل:
أسطح المنازل.
الحدائق الخاصة والعامة.
الباحات المحيطة بالمباني كالمستشفيات والمدارس.
3. التقسيم حسب الأسلوب الزراعي:
زراعة تقليدية بالتربة.
زراعة بدون تربة باستخدام مواد مثل الرمل أو البيتموس أو القش.
أنظمة متقدمة مثل الزراعة الهوائية أو الزراعة باستخدام الرذاذ.
ما هي أنواع المزارع؟
تتنوع أنواع المزارع حسب الهدف من إنشائها، ومن أبرز الأنواع:
المزارع المكثفة:
تعتمد على تكثيف الموارد مثل رأس المال، الأيدي العاملة، والحيوانات أو النباتات داخل مساحة محدودة. تُستخدم بشكل واسع للإنتاج الحيواني.
مميزاتها:
- زيادة الإنتاج لتلبية الطلب.
- توفير الغذاء بأسعار مناسبة.
- تحقيق دخل أعلى.
عيوبها:
- استنزاف التربة.
- استخدام مفرط للمبيدات.
- تأثيرات بيئية سلبية على المدى الطويل.
المزارع الرأسية (العمودية):
أسلوب حديث يهدف إلى استغلال المساحات العمودية عبر إنشاء طبقات زراعية فوق بعضها. يتم التحكم في بيئة الزراعة كليًا باستخدام إضاءة “LED” وتقنيات استشعار.
مميزاتها:
- توفير المساحة.
- إعادة تدوير المياه.
- تقليل النفايات.
- مقاومة التغيرات المناخية.