يُعد النعناع من الأعشاب العطرية الأكثر استخدامًا في المنازل التونسية، سواء في إعداد الشاي أو التوابل أو حتى الاستخدامات العلاجية، ومع انتشاره الواسع بين المزارعين وهواة الزراعة المنزلية، يبرز سؤال ما هو الموعد الأمثل لزراعة النعناع في تونس؟.
موعد زراعة النعناع في تونس
وفي هذا الصدد، يُفضل زراعة النعناع في تونس خلال فصل الربيع، وتحديدًا في الفترة بين شهر مارس وأبريل، حيث تكون درجات الحرارة معتدلة والتربة بدأت في الاحتفاظ بالحرارة والرطوبة، مما يساعد على نمو الجذور وتكوين أوراق قوية وعطرة.
في بعض المناطق الدافئة، يمكن الزراعة في الخريف المبكر (سبتمبر-أكتوبر)، خاصة إذا كان الهدف منها الحصول على محصول سريع قبل بدء البرودة الشديدة. ومع ذلك، تبقى الزراعة الربيعية هي الأكثر نجاحًا وانتشارًا.
المناخ المناسب لزراعة النعناع
النعناع نبات معمر يُفضل المناخ المعتدل الرطب، لكنه قادر على التأقلم في بيئات متعددة بشرط توافر الرطوبة والتربة الخصبة. في تونس، تتوفر هذه الظروف في أغلب مناطق الشمال والوسط، مما يجعل زراعته شائعة سواء في الحقول أو الحدائق المنزلية.
يُعتبر النعناع من النباتات التي تحتاج إلى شمس جزئية أو ظل خفيف، ولا يفضل الحرارة الشديدة أو البرودة القاسية، مما يعني أن موعد الزراعة يجب أن يُختار بعناية لضمان تجنب موجات الصقيع أو الجفاف.
هل يمكن زراعة النعناع طوال العام؟
من مميزات النعناع أنه يمكن زراعته على مدار العام في البيوت المحمية أو داخل أوعية منزلية شرط توفير بيئة مناسبة من الضوء والماء. لكن في الزراعة المكشوفة، يُفضل الالتزام بالفترات التي يكون فيها المناخ معتدلاً لضمان أعلى نسبة إنبات ونمو.
وبفضل قدرة النعناع على التكاثر الخضري من خلال السيقان، يستطيع المزارع الاستمرار في حصاده لفترات طويلة بمجرد تأسيس الشتلات بشكل سليم.
ظروف الزراعة المثالية للنعناع
لكي تنجح زراعة النعناع في تونس، هناك بعض الشروط التي يجب توفرها في البيئة الزراعية، أبرزها:
التربة: يفضل التربة الخصبة جيدة التصريف، مثل الطينية الرملية، على أن تكون غنية بالمواد العضوية.
الري: يحتاج النعناع إلى رطوبة دائمة، لذا يُفضل الري المنتظم دون إغراق، خاصة في الصيف.
التسميد: يُنصح باستخدام السماد العضوي قبل الزراعة، مع إمكانية دعم النبات بجرعات خفيفة من الأسمدة النيتروجينية لتعزيز النمو الورقي.
الضوء: ينمو النعناع جيدًا تحت شمس جزئية، أو في أماكن تتلقى ضوءًا صباحيًا وظلاً ظهريًا.
