تُعد أشجار الجوز من المحاصيل الاقتصادية ذات القيمة العالية، سواء من حيث إنتاج الخشب الفاخر أو المكسرات الغنية بالعناصر الغذائية، وتُعتبر أشجار الجوز الأسود والجوز الإنجليزي من أبرز الأنواع التي تُزرع لهذا الغرض، ولكل نوع خصائصه الفريدة وظروفه المثالية للنمو.
الفرق بين الجوز الأسود والجوز الإنجليزي
الجوز الأسود (Black Walnut): موطنه الأصلي أمريكا الشمالية، ويتميز بخشبه الصلب ذي اللون الداكن، مما يجعله مثاليًا لصناعة الأثاث الفاخر والآلات الموسيقية. يتمتع بمقاومة عالية للأمراض، لكنه يتطلب سنوات أطول ليبدأ في الإثمار، وغالبًا ما يُزرع لأغراض الخشب أكثر من المكسرات.
الجوز الإنجليزي (English or Persian Walnut): يُعد أكثر شيوعًا لإنتاج المكسرات، ويتميز بقشرته الرقيقة ومذاقه الناعم. يبدأ بالإنتاج في فترة أقصر مقارنة بالجوز الأسود، لذا يُزرع بشكل أساسي كمصدر اقتصادي للمكسرات.
الظروف المناخية والتربة المناسبة للزراعة
يُفضل النوعان التربة العميقة، جيدة الصرف، والغنية بالمواد العضوية، مع درجة حموضة تتراوح بين 6 و7.5.
يجب تجنب التربة المالحة أو التي تحتوي على طبقات صخرية قريبة من السطح.
يتطلب الجوز مناخًا معتدلًا إلى بارد، ويحتاج إلى عدد كافٍ من ساعات البرودة خلال الشتاء لكسر طور السكون.
المناطق الحارة جدًا أو المعرضة لصقيع متأخر قد تؤثر سلبًا على الإزهار وجودة الإنتاج.
خطوات زراعة الجوز الأسود والإنجليزي
1. اختيار الصنف: شتلات مطعّمة تُفضل لإنتاج المكسرات، وشتلات غير مطعّمة تُستخدم غالبًا لأغراض الخشب.
2. تحضير الأرض: تُحرث الأرض وتُنظف من الأعشاب والجذور، ثم تُخطط وفق المسافات المناسبة.
3. مسافات الزراعة:
الجوز الإنجليزي: يُزرع على مسافات 8×8 متر.
الجوز الأسود (للخشب): يُزرع على مسافات 10×10 متر.
4. طريقة الزراعة:
تُحفر حفرة بعمق مناسب وتُغرس فيها الشتلة بحيث تكون نقطة التطعيم أعلى سطح التربة بحوالي 10–15 سم، ويتم ري الشتلة مباشرة بعد الزراعة لضمان استقرارها في التربة.
