
يُعد سمك الطرباني، المعروف علميًا باسم Napoleon Wrasse، من أكبر وأجمل أسماك الشعاب المرجانية، إذ يتميز بألوانه الزاهية وحجمه الضخم، ورغم هذه الصفات اللافتة، فإن هذا النوع يواجه خطر الانقراض بسبب ضغوط بيئية وأنشطة بشرية متزايدة.
سمك الطرباني
ينتمي سمك الطرباني إلى فئة الأسماك المخنثة، حيث يتمتع بقدرة فريدة على تغيير جنسه، وهي سمة ترتبط بنمط تكاثره البطيء، خاصة عند انخفاض أعداد الذكور. لكن اللافت أن هذا التغيير لا يمكن عكسه، أي أن السمكة لا تستطيع العودة إلى جنسها الأصلي بعد التحول.
يتكاثر هذا النوع بطريقة جماعية، حيث تطلق الإناث بويضاتها في محيط الشعاب المرجانية، بالتزامن مع إفراز الذكور للحيوانات المنوية، مما يوفر بيئة ملائمة لحدوث التخصيب.
ويتميز سمك الطرباني بتنوعه الكبير، إذ يضم أكثر من 500 نوع. كما يُعرف بسلوك فريد يتمثل في استخدام الصخور والشعاب لضرب فرائسه الكبيرة، ما يساعده على تفتيتها وابتلاعها بسهولة.

أسباب حظر صيد سمك الطرباني دوليًا
1-الصيد الجائر
يمثل هذا النوع هدفًا مغريًا للصيادين بسبب حجمه الكبير وسعره المرتفع، لا سيما في الأسواق الآسيوية التي تعتبر لحمه من الأطعمة الفاخرة. هذا الطلب الزائد أدى إلى تراجع أعداده في بيئته الطبيعية.
2-تراجع أعداده بشكل حاد
ينمو سمك الطرباني ببطء، ويحتاج إلى سنوات طويلة ليصل إلى مرحلة النضج الجنسي، مما يجعل تعويض النقص العددي أمرًا صعبًا في ظل الصيد المكثف.
3-تدهور الموائل الطبيعية
تتأثر الشعاب المرجانية، وهي الموطن الأصلي لأسماك الطرباني، بتغير المناخ والتلوث البحري، مما يقلل من فرص بقاء هذه الأسماك.
4-الاتفاقيات الدولية
تم إدراج سمك الطرباني في الملحق الثاني لاتفاقية CITES المعنية بتنظيم التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض، ما فرض قيودًا صارمة على صيده وتداوله.
5-أهميته البيئية
يلعب هذا النوع دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة الشعاب المرجانية، إذ يتغذى على كائنات قد تضر بها، وبالتالي فإن اختفاؤه يخل بالتوازن البيئي البحري.
فوائد سمك الطرباني
يُعد سمك نابليون من أبرز الأنواع المتداولة ضمن تجارة الأسماك الحية المرتبطة بالشعاب المرجانية، إلا أن الإقبال المتزايد عليه، خصوصًا من قبل الأثرياء، رفع من حدة المخاطر التي تهدده بالانقراض. وقد صنّفه الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة كنوع مهدد بالخطر.
وتكمن شعبيته أيضًا في الفوائد الصحية المتنوعة التي ترتبط بتناوله أو استخدام مستخلصاته، مثل:
تقليل احتمالات الإصابة بـ COVID-19: تشير بعض الدراسات إلى أن النساء اللواتي يتناولن مكملات مثل البروبيوتيك، فيتامين D، وزيت السمك، بالإضافة إلى أنواع معينة من الأسماك مثل الطربوت، تقل لديهن احتمالية الإصابة بالفيروس بدرجة طفيفة.
الحماية من اضطرابات الجهاز العصبي: توجد مؤشرات على أن بعض أنواع الأسماك، ومن ضمنها الطربوت، قد تساعد في الوقاية من أمراض مثل التصلب المتعدد.
الوقاية من سرطان البروستاتا: النظام الغذائي الغني بأحماض أوميغا-3، التي تحتوي عليها أنواع مثل التوربين، قد يُسهم في خفض احتمالات الإصابة بهذا النوع من السرطان.
دعم الصحة النفسية بعد الولادة: ترتبط مستويات أوميغا-3 المنخفضة أثناء الحمل والرضاعة بزيادة احتمال الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، في حين أن مكملات الأسماك قد تخفف من هذا الخطر.