تُعد البامية من الخضروات الشهيرة في العديد من البلدان، خاصة في منطقتنا العربية، وتتمتع بمكانة مميزة في المطابخ المنزلية لما لها من فوائد صحية واستخدامات متنوعة.
ولكن، يظل السؤال الأهم الذي يتبادر إلى أذهان المزارعين الجدد والمهتمين بالزراعة، هل البامية محصول صيفي أم شتوي؟ظن وهو ما نستعرض إجابته لكم من خلال التقرير التالي.
هل البامية محصول صيفي أم شتوي؟
وفي هذا الصدد، تُعتبر البامية محصولًا صيفيًا بامتياز، فهي من النباتات المحبة للحرارة، ولا يمكن زراعتها أو نموها بشكل جيد في الأجواء الباردة أو أثناء فترات الصقيع، كما تنمو البامية في درجات حرارة دافئة، وتحتاج إلى أشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة من اليوم، وهو ما يتوفر غالبًا في فصل الربيع المتأخر والصيف.
ولهذا السبب، نجد أن موسم زراعة البامية يختلف من دولة لأخرى حسب المناخ، لكنه دائمًا ما يرتبط بفصل الصيف أو بداية الربيع، أي حين تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع.
لماذا لا تُزرع البامية في الشتاء؟
الشتاء، بما يحمله من برودة وصقيع، لا يناسب إطلاقًا احتياجات البامية. فهذه النبتة:
- لا تتحمل انخفاض درجات الحرارة، خاصة أثناء مرحلة الإنبات.
- البرد يؤثر سلبًا على نموها وإنتاجها، بل قد يؤدي إلى موت النبات مبكرًا.
- الرطوبة الزائدة والتربة الباردة تساهم في تعفن الجذور وانتشار الأمراض الفطرية.
- من الخطأ الكبير محاولة زراعة البامية خلال الشتاء، إذ لن تنتج بشكل جيد، وقد لا تنمو على الإطلاق.
الوقت المناسب لزراعة البامية
في البلاد ذات المناخ الحار مثل العراق ومصر والسودان، يبدأ موسم زراعة البامية عادةً في:
-أواخر مارس إلى منتصف أبريل، وهو أفضل توقيت لزراعة العروة الأساسية.
-عروة صيفية متأخرة يمكن زراعتها في يوليو في بعض المناطق، لكن إنتاجها يكون أقل نسبيًا.
-وفي البلدان التي تشهد شتاءً طويلًا أو بارداً مثل المناطق الشمالية أو المرتفعة، قد يتأخر موعد الزراعة حتى نهاية أبريل أو مايو.
فوائد البامية
-البامية غنية بالألياف التي تساعد في تحسين الهضم وتنظيم حركة الأمعاء.
-تحتوي على مضادات أكسدة قوية تحارب الجذور الحرة وتقوي الجهاز المناعي.
-تساعد في خفض مستويات السكر في الدم والدهون، مما يجعلها مفيدة لمرضى السكري والكوليسترول.
-كما تحتوي على فيتامينات ومعادن تعزز صحة العظام وتدعم وظائف القلب.
-البامية مفيدة أيضًا لصحة الجلد والشعر بفضل احتوائها على فيتامين C والحديد.
