هل يمكن زراعة الذرة في الشتاء؟..اعرف الموسم الأنسب والإنتاجية

تُعد الذرة واحدة من المحاصيل الاستراتيجية المهمة التي تدخل في تغذية الإنسان والحيوان، كما أن لها دورًا صناعيًا بارزًا في إنتاج الزيوت والنشويات والوقود الحيوي.
ومع تزايد الاهتمام بتحقيق أقصى استفادة من الأراضي الزراعية على مدار العام، بدأ يتردد تساؤل جوهري بين المزارعين هل يمكن زراعة الذرة في الشتاء؟، وهو ما نستعرض لكم إجابته من خلال التقرير التالي.
هل يمكن زراعة الذرة في الشتاء؟
وفي هذا الإطار، تُعد الذرة من المحاصيل الصيفية التي تتطلب درجات حرارة مرتفعة لتحقيق نموها وإنتاجها بشكل مناسب.
وعموماً، زراعة الذرة خلال فصل الشتاء غير ممكنة بسبب تأثرها السلبي بدرجات الحرارة المنخفضة، خاصة خلال مرحلتي الإنبات والإزهار.
ومع ذلك، توجد بعض الأصناف التي يمكن زراعتها خلال الفترات الانتقالية، لكنها لا تُعد ملائمة للزراعة في الأجواء الشتوية الباردة.

الموعد المناسب لزراعة الذرة
بشكل عام، ينقسم موسم زراعة الذرة في مصر والدول ذات المناخ المعتدل إلى موسمين رئيسيين:
الموسم النيلي:
يبدأ في شهري يوليو وأغسطس، وتُعد هذه الفترة مثالية في الأراضي ذات الحرارة العالية، حيث تكون الشمس قوية، والتربة دافئة بدرجة تكفي لإنبات البذور ونمو النبات بسرعة.
الموسم الصيفي:
يبدأ في شهري مارس وأبريل، خاصة في مناطق الوجه البحري، ويُعتمد عليه بشكل كبير في إنتاج الذرة الشامية والذرة الصفراء.
وفي كلتا الحالتين، فإن الزراعة تبدأ بعد التأكد من أن درجة حرارة التربة والجو تسمحان بالإنبات والنمو الجيد.
بدائل لزراعة المحاصيل في الشتاء
هناك خيارات متعددة للزراعة خلال فصل الشتاء، حيث يمكن التركيز على زراعة محاصيل مقاومة للبرد مثل القمح، الشعير، والفول، التي تتميز بقدرتها على التحمل والنمو الجيد في درجات الحرارة المنخفضة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن الاستفادة من البيوت المحمية كحل بديل يتيح زراعة محاصيل مثل الذرة في ظروف مناخية ملائمة. هذا الأسلوب يوفر بيئة مناسبة للنباتات خلال فصل الشتاء، لكنه يتطلب استثمارات إضافية في تجهيز البنية التحتية واستخدام تقنيات حديثة لضمان نجاح العملية الزراعية.