للمزارعين.. ما هو أفضل وقت لوضع السماد للزيتون؟

يعد تسميد أشجار الزيتون خطوة أساسية لضمان إنتاجية عالية وجودة ممتازة للثمار، حيث يساعد السماد في تعزيز نمو الأشجار، وزيادة محصول الزيتون، وتحسين مقاومة الأشجار للأمراض والظروف البيئية القاسية، لكن التسميد الفعال لا يعتمد فقط على نوع السماد المستخدم، بل يتوقف بشكل أساسي على التوقيت المناسب لتطبيقه.
تسميد الزيتون
أشجار الزيتون من النباتات التي تحتاج إلى تغذية متوازنة، حيث تستهلك العناصر الغذائية ببطء نظرًا لقدرتها على التكيف مع التربة الفقيرة والجافة.
ومع ذلك، فإن تقديم التغذية الصحيحة في الوقت المناسب يعزز من نمو الشجرة ويضمن لها إنتاجًا وفيرًا، وتؤثر عملية التسميد على:
- نمو الأوراق والأغصان بشكل صحي.
- تحسين تكوين الأزهار وزيادة نسبة العقد.
- تحسين حجم الثمار وجودتها، وزيادة محتواها من الزيت.
- تعزيز مقاومة الأشجار للأمراض والآفات.

أفضل وقت لتسميد الزيتون
يعتمد توقيت التسميد على عدة عوامل، منها عمر الشجرة، وظروف التربة، والمناخ، ولكن هناك فترات رئيسية يُنصح فيها بتطبيق السماد لضمان الاستفادة القصوى منه.
التسميد في فصل الشتاء (قبل التزهير)
يعتبر الشتاء الوقت المثالي لإضافة السماد العضوي (السماد البلدي أو الكمبوست) إلى أشجار الزيتون، حيث يساعد ذلك في تحسين خصوبة التربة وإمدادها بالعناصر الغذائية اللازمة خلال موسم النمو اللاحق. يتم تطبيق السماد العضوي في شهري ديسمبر ويناير، قبل بدء نشاط الأشجار في فصل الربيع.
التسميد في بداية الربيع (أثناء النمو الخضري)
مع بداية ارتفاع درجات الحرارة في فصل الربيع، تبدأ الأشجار في النمو الخضري القوي، مما يجعلها بحاجة إلى العناصر الغذائية الأساسية مثل النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم. يفضل في هذه الفترة، والتي تمتد من فبراير إلى أبريل، استخدام الأسمدة النيتروجينية مثل نترات الأمونيوم أو اليوريا، حيث تعمل على تعزيز نمو الأوراق والفروع الجديدة.
التسميد قبل الإزهار (أبريل – مايو)
في هذه الفترة تحتاج الأشجار إلى تعزيز تكوين الأزهار والعقد، ولذلك يجب التركيز على الفوسفور والبوتاسيوم، حيث يساعدان في تحسين الإزهار وتثبيت الثمار. يفضل استخدام سماد متوازن يحتوي على هذه العناصر، مع تقليل استخدام النيتروجين لتجنب نمو خضري زائد على حساب الإزهار.
التسميد خلال فترة عقد الثمار (يونيو – يوليو)
مع بداية تكوين الثمار، يكون من الضروري دعم الأشجار بأسمدة تحتوي على البوتاسيوم والكالسيوم، حيث تساعد هذه العناصر في تكبير حجم الثمار وتحسين جودتها. يمكن أيضًا إضافة المغنيسيوم لتحسين إنتاج الزيت في الثمار.
التسميد بعد جني المحصول (الخريف – أكتوبر ونوفمبر)
بعد انتهاء موسم الحصاد، تحتاج الأشجار إلى تعويض العناصر الغذائية التي استهلكتها خلال الموسم، ولذلك يفضل إضافة الأسمدة العضوية والفوسفورية لتعزيز صحة الجذور والاستعداد لموسم النمو القادم.
أنواع الأسمدة المناسبة للزيتون
الأسمدة العضوية: مثل السماد البلدي والكمبوست، وهي ضرورية لتحسين التربة وزيادة خصوبتها.
الأسمدة النيتروجينية: مثل نترات الأمونيوم أو اليوريا، وتستخدم لتعزيز النمو الخضري.
الأسمدة الفوسفورية: مثل سوبر فوسفات الكالسيوم، وتساعد في تكوين الجذور وتحفيز الإزهار.
الأسمدة البوتاسية: مثل سلفات البوتاسيوم، وتساهم في تحسين جودة الثمار وزيادة نسبة الزيت فيها.
العناصر الصغرى: مثل الحديد والزنك والمغنيسيوم، والتي تدعم صحة الأشجار وتحميها من الأمراض.