الزراعة

7 طرق.. كيف تحمي محصولك من الصقيع؟

يعد الصقيع غير المتوقع من أكثر الظواهر المدمرة للمزروعات، حيث يمكنه القضاء بسرعة على الشتلات الرقيقة التي لا تتحمل التغيرات الحادة في درجات الحرارة، حتى النباتات المنتجة قد تتعرض لأضرار كبيرة تفقدها إنتاجيتها، مما يؤثر سلبًا على المحصول النهائي ويتسبب في خسائر فادحة للمزارعين.

ما هو الصقيع؟

الصقيع يُعرف بأنه طبقة رقيقة من الجليد تتكون نتيجة انتقال بخار الماء من الحالة الغازية مباشرة إلى الحالة الصلبة، وذلك عند تعرضه لدرجات حرارة تقل عن درجة التجمد، وعندما يصيب الصقيع النباتات، يتحول الماء داخل خلاياها إلى بلورات ثلجية تعيق حركة السوائل داخل النبات وتتسبب في تلف أنسجته.

الصقيع الخفيف عادةً ما يحدث عندما تكون درجات الحرارة بين -2 و0 درجة مئوية، وهو أقل ضرراً على النباتات مقارنة بالصقيع القاسي الذي يتكون عند انخفاض درجة الحرارة إلى أقل من -2 درجة مئوية، حيث تكون تأثيراته أكثر تدميراً.

الصقيع

متى يحدث الصقيع؟

وفي هذا السياق، من الضروري البدء بمتابعة توقعات الطقس وتحذيرات الأرصاد الجوية المتعلقة بخطر الصقيع، حيث توجد عوامل بيئية محددة تسهم عادةً في زيادة احتمالات تشكله، ومن أبرزها:

السماء الصافية: تزداد فرصة حدوث الصقيع خلال الليالي ذات السماء الخالية من الغيوم. ففي مثل هذه الحالات، تفقد الأرض حرارتها بسرعة، ما يسمح بتبريد السطح. أما عندما تكون السماء ملبدة بالغيوم، فإن الغيوم تعمل كعازل طبيعي يحفظ حرارة الأرض ويقلل من التقلبات المفاجئة في درجات الحرارة.

هدوء الرياح: يسهم هدوء الأجواء مع غياب الرياح القوية في الوصول إلى درجات حرارة منخفضة تكفي لتشكيل الصقيع. ذلك أن غياب حركة الهواء يمنع تيارات الهواء الدافئة من الاختلاط مع الطبقات السطحية الباردة.

انخفاض درجة الحرارة: يعتبر الهبوط في درجات الحرارة العامل الأساسي لتشكل الصقيع، لا سيما عند وجود رطوبة عالية في الجو. الظواهر مثل الضباب أو تشكل الندى توفر بيئة ملائمة لنمو بلورات الجليد نتيجة تفاعل الرطوبة مع البرودة.

كيف تحمي محصولك من الصقيع؟

وفي هذا الإطار، يُشكل الصقيع خطرًا على المحاصيل الزراعية ويمكن أن يكون له تأثير مدمر، ولكن مع بعض التدابير الوقائية والتجهيزات المناسبة، يمكن تقليل الأضرار وحماية النباتات الحساسة.

وفيما يلي مجموعة من النصائح التي تساعد في مواجهة هذه المشكلة كالتالي:

1. الاهتمام بالنباتات المزروعة في أوعية:

النباتات المزروعة في أوعية يمكن نقلها إلى أماكن دافئة بعيدًا عن خطر الصقيع. من المهم عدم وضعها في مكان شديد الدفء لتجنب تعرضها لتغيرات مفاجئة في درجات الحرارة. كما أن الجذور في الأوعية تكون أكثر عرضة للتلف بسبب غياب تأثير العزل الطبيعي الذي توفره التربة. لذا قم بإعادة النباتات إلى الخارج بمجرد انتهاء الصقيع في الصباح.

2. ري النباتات بعد الظهر:

على الرغم من أن الأمر يبدو غير منطقي، إلا أن سقاية التربة بالماء يساعد على الحفاظ على درجة حرارة الأرض، حيث تعمل التربة الرطبة كعازل وتحفظ حرارة النهار لتنتشر ليلاً. تأكد من الري في فترة الظهيرة عندما تكون درجات الحرارة دافئة، لتجنب تجمد المياه حول النباتات.

3. استخدام النشارة لحماية التربة:

إضافة طبقة من النشارة حول النباتات يحمي التربة من تغيرات درجات الحرارة المفاجئة. يمكن استخدام مواد مثل القش، رقائق الخشب، الطين المخلوط بأوراق جافة، أو حتى كومة من الأوراق الجافة كطبقة عازلة فعالة للجذور تحت الأرض.

4. تغطية النباتات الفردية بوقاء:

الوقاء هو غطاء مصنوع من البلاستيك أو الزجاج يشبه شكل الجرس، يُستخدم لحماية النباتات الصغيرة من البرد والصقيع. يمكن شراء هذا الوقاء أو استخدام عبوات بلاستيكية فارغة لتوفير حلول عملية وغير مكلفة.

5. حماية النباتات بالقماش:

لتغطية مجموعة أكبر من النباتات، استخدم بطانيات، ملاءات الأسرة، المناشف أو أي نوع من الأقمشة. يُنصح بوضع أوتاد حول النباتات أولاً لإنشاء هيكل يشبه الخيمة، مما يمنع الأقمشة من ملامسة السيقان مباشرة، ويتيح انتقال حرارة الأرض إلى النباتات.

6. لف الأشجار الصغيرة:

الأشجار حديثة الزراعة، خاصة تلك التي يتراوح عمرها بين سنة إلى أربع سنوات، تكون أكثر عرضة للصقيع. يمكن حماية هذه الأشجار بلف جذوعها باستخدام البطانيات، الكرتون، الخيش أو مواد عازلة أخرى مثل أنابيب العزل أو واقيات الأشجار المصنوعة من اللباد.

7. تعزيز حركة الهواء:

في المناطق الزراعية الكبيرة المهددة بالصقيع، يعتمد المزارعون على أدوات لتعزيز تدفق الهواء لتقليل خطر التجمد؛ مثل استخدام مراوح كبيرة لسحب الهواء البارد بعيدًا عن المحاصيل وسحب الدافئ نحوها. طريقة أخرى تتضمن استخدام طائرات الهليكوبتر لتحلق على ارتفاع منخفض لتحريك الهواء فوق المحاصيل.

 

زر الذهاب إلى الأعلى