بيطري

أسباب إلتهاب الضرع في الأبقار.. الأعراض وطرق الوقاية منه

يُعد التهاب الضرع من أكثر الأمراض تأثيرًا على قطعان الأبقار الحلوب، حيث يصيب ربعًا أو أكثر من أجزاء الضرع، وينتشر بشكل ملحوظ في العديد من قطعان الأبقار، ما يجعله من أبرز المشاكل التي تؤثر على الإنتاج وجودة الحليب.

أسباب إلتهاب الضرع في الأبقار

يتسبب التهاب الضرع في الأبقار نتيجة لعدة عوامل مرضية، ويُعتبر الجراثيم من أهم هذه العوامل، حيث تعيش غالبية هذه الجراثيم في البيئة المحيطة بالحيوان، مثل سطح الضرع، سيقان الأبقار، والبراز المستخدم لتجفيف أرضية الحظيرة. إضافة إلى ذلك، تلعب الأدوات غير النظيفة مثل أدوات الحلب وأيدي الحلواني دورًا كبيرًا في انتقال العدوى.

وتشمل العوامل التي تعزز انتقال الجراثيم بين الأبقار:

  • عدم تنظيف أيدي الحلواني بشكل جيد.
  • استخدام أدوات حلب غير معقمة.
  • استعمال أقمشة ملوثة لتنظيف الضرع.
  • تُعد قناة الحلمة المنفذ الرئيس للجراثيم التي تتسلل إلى الضرع، مما يؤدي إلى حدوث الالتهاب.
إلتهاب الضرع في الأبقار

أعراض إلتهاب الضرع في الأبقار

تظهر أعراض التهاب الضرع إما بشكل واضح أو غير واضح، وهذا يعتمد على شدة الالتهاب. بالنسبة للأعراض الواضحة، يمكن ملاحظة:

-ارتفاع حرارة الضرع، الألم، التورم أو الانتفاخ غير الطبيعي في الجزء المصاب من الضرع.

-تغيرات في صفات الحليب: قد يصبح الحليب أكثر لزوجة أو مائيًا، أو يتجمع بين الحالتين. قد يظهر بلون أصفر أو أحمر.

-في حالات الالتهاب الواضح، قد تكون الأعراض طفيفة ومحدودة في تغيرات الحليب فقط، أو شديدة تصل إلى درجة التسمم الدموي للبقرة.

-أما التهاب الضرع غير الظاهر فيحدث عندما تُصاب أنسجة إنتاج الحليب بالعدوى دون ظهور أي علامات خارجية مرئية، مما يجعل عملية التشخيص أكثر صعوبة.

 

ويمكن تصنيف الإصابات تبعًا لحدتها إلى:

حالات خفيفة: يظهر فيها التأثير بشكل محدود في الحليب فقط، مثل ظهور التخثر أو حدوث تورم بسيط في الجزء المصاب.

حالات متوسطة: تظهر فيها تغيرات في الحليب مصحوبة بانتفاخ أكبر، وتؤثر الحالة العامة للبقرة، مثل الحمى وفقدان الشهية.

حالات شديدة: تصبح فيها حالة البقرة حرجة جدًا، حيث يتوقف الحيوان عن الأكل، وترتفع درجة حرارته بشكل كبير، ويظهر انتفاخ كبير وواضح في الضرع.

 

الوقاية من مرض التهاب الضرع

لحماية الأبقار من التهاب الضرع وضمان صحة قطيع الأبقار الحلوب، يجب الالتزام بنظافة البيئة المحيطة بها بشكل مستمر. كما يجب تغذية الأبقار بطريقة تتناسب مع مستوى إنتاج الحليب ومرحلة الحمل، مع تجنب أي تغييرات مفاجئة في النظام الغذائي.

ويجب فحص الأبقار يوميًا للكشف عن أي علامات مبكرة لالتهاب الضرع، من خلال مراقبة الحليب الأول أثناء عملية الحلب. وفي حالة ظهور أي علامات واضحة للمرض على إحدى الأبقار، يجب التواصل مع الطبيب البيطري فورًا للحصول على العلاج المناسب.

تنظيف الضرع جيدًا قبل بدء عملية الحلب لضمان النظافة.

استخدام تقنية غمس الحلمات في محلول اليود بعد الانتهاء من الحلب.

يجب حلب الأبقار المصابة يدويًا وتركها حتى تنهي عملية الحلب قبل البدء في حلب الأبقار السليمة.

ويمكن استخدام أعشاب تجفيف الضرع خلال فترة التجفيف للوقاية من التهاب الضرع غير الظاهر والحد من العدوى الجديدة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى