بيطري

مشروع تربية الأبقار الفريزيان.. حقق 100 ألف جنيه خلال عام

يُعد مشروع تربية الأبقار الفريزيان الحلوب من أبرز المشروعات الزراعية ذات العائد الاقتصادي المرتفع، وذلك لما تتمتع به هذه السلالة من قدرة إنتاجية متميزة قد تصل إلى آلاف اللترات من الحليب سنويًا.

وتُصنَّف الفريزيان كسلالة عالمية رائدة في مجال إنتاج الألبان، نظرًا لكفاءتها العالية في تحويل العلف إلى حليب بجودة ممتازة.

مشروع تربية الأبقار الفريزيان

وفقًا لدراسة استرشادية صادرة عن جهاز تنمية المشروعات، يُمكن لمشروع تربية الأبقار الفريزيان أن يُحقق صافي أرباح يصل إلى 100 ألف جنيه في نهاية السنة الأولى، مع توقعات بزيادة الأرباح لتصل إلى حوالي 250 ألف جنيه بنهاية السنة الخامسة.

كما أشارت دراسة جدوى حكومية إلى أن إيرادات المشروع في عامه الأول تُقدر بنحو 225 ألف جنيه، مع زيادة تدريجية تصل إلى نحو 240 ألف جنيه بحلول السنة الخامسة.

الأبقار الفريزيان

مميزات تربية الأبقار الفريزيان

يمتاز المشروع بمعدل عائد مرتفع وسرعة في دوران رأس المال، بفضل الطلب المتزايد محليًا على منتجاته.

كما يُساهم بشكل فعال في سد جزء من احتياجات السوق من اللحوم والألبان، مما يعزز من فرص الربح خلال فترة قصيرة.

إنتاجية الأبقار الفريزيان

تُعتبر الأبقار الفريزيان من أكثر السلالات إنتاجًا للحليب، حيث يُمكن أن يصل متوسط إنتاج البقرة الواحدة إلى أكثر من 20 لترًا يوميًا، خلال موسم حلب يمتد لـ305 أيام في السنة.

ويُعد هذا المعدل تفوقًا واضحًا مقارنة بالأبقار المحلية، التي لا يتجاوز إنتاجها 6 لترات يوميًا، ولمدة موسم حلب لا يزيد عن 210 أيام.

ومن جانب الدعم المالي، يوفر البنك الزراعي المصري تمويلًا يغطي أكثر من 65% من التكاليف الاستثمارية للمشروع، بضمان المشروع ذاته.

ويأتي هذا في إطار مبادرة البنك المركزي المصري لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث يقدم قروضًا بفائدة ميسرة متناقصة تبلغ 5%، مع تسهيلات في السداد تشمل إمكانية التقسيط.

يشمل التمويل أيضًا تجهيزات المزرعة ومصانع منتجات الألبان، مما يُتيح فرصًا للتوسع والتطوير مستقبلًا.

وبحسب دراسة الجدوى، تُقدر التكلفة الاستثمارية للمشروع بنحو 310 آلاف جنيه خلال أول خمس سنوات، ويحتاج إلى فريق عمل دائم مكوَّن من ثلاثة عمال، بالإضافة إلى معدات أساسية مثل وحدة حلب يدوية من نوع “كاريللو”، وتانك لتجميع الحليب، إلى جانب مستلزمات التغذية والرعاية الصحية من أعلاف وأملاح وأدوية بيطرية.

لا يقتصر تأثير المشروع على رفع دخل المُزارعين أو الخريجين فقط، بل يمتد ليُسهم في خلق فرص عمل جديدة، ويُعزز من إنتاج اللحوم الحمراء عالية الجودة، إلى جانب الحليب، ما يجعل من المشروع خيارًا استثماريًا قويًا وواعدًا على المدى الطويل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى