سر نجاح زراعة النعناع في البيت.. خطوات سهله وبسيطة

يعتبر النعناع واحدًا من الأعشاب العطرية المشهورة برائحته المنعشة واستخداماته المتعددة، ويمكن استخدامه في تحضير المشروبات، وإضافة نكهة للأطعمة المتنوعة، كما يمكن استخدامه للتزيين أو لطرد الحشرات، وتوفر زراعة النعناع في المنزل فرصة للاستفادة منه طوال العام.
سر نجاح زراعة النعناع في البيت
لضمان نجاح عملية زراعة النعناع، يتعين الانتباه إلى مجموعة خطوات مهمة، تبدأ هذه العمليات باختيار شتلة النعناع المناسبة، ثم زرعها في تربة تأصيص ذات جودة عالية.
ويجب أيضًا توفير الظروف المثلى لنمو النبات، مثل تعريضه لأشعة الشمس والحرص على الري بانتظام. يُعرف النعناع بأنه من النباتات العطرية التي تمنح المنزل رائحة منعشة.

وفيما يلي توضيح إضافي لخطوات الزراعة الناجحة، كالتالي:
أولاً: اختيار شتلات النعناع بعناية
بدء زراعة النعناع من البذور قد يكون صعبًا، لذا يُفضل الحصول على شتلة ملائمة من نبتة نعناع مزروعة مسبقًا من المشاتل أو حتى من حديقة أحد الأصدقاء. يُنصح بأن تكون الشتلة بطول يتراوح بين 8-10 سنتيمترات، وأن تكون بساق قوية وأوراق خضراء سليمة.
بعد الحصول على الشتلة، يجب وضعها في كوب ماء مع إزالة أي أوراق تحت مستوى الماء. يُترك الكوب لمدة أسبوع تقريبًا لظهور جذور بيضاء صغيرة ثم يُترك لفترة إضافية تتراوح بين 2-7 أيام للتأكد من نمو الجذور بشكل كافٍ. من المهم إضافة الماء إلى الكوب حسب الحاجة وتغييره كل 4-5 أيام.
ثانياً: اختيار الأصيص المناسب
النعناع يحتاج إلى أصيص واسع أكثر من عمقه لأنه ينمو أفقيًا. يُفضل اختيار أصيص بعرض 20-30 سنتيمترًا للشتلة الواحدة. يمكن استخدام أصيص فخاري يسمح بتدفق الهواء واحتفاظ جيد بالرطوبة، أو بلاستيكي للاحتفاظ بالرطوبة بشكل أفضل. يجب التأكد من وجود فتحات تصريف في القاع لمنع تعفن الجذور بسبب الرطوبة الزائدة.
ثالثاً: زراعة النعناع في تربة جيدة
لزراعة شتلة النعناع في الأصيص، يجب ملء ثلاثة أرباعه بتربة غنية بالمواد العضوية جيدة التهوية وتسمح بتصريف المياه، ويفضل أن تكون حامضيتها بين 6.5-7.0.
يتم حفر حفرة صغيرة في منتصف الأصيص ووضع الشتلة برفق، بحيث تبقى الجذور تحت مستوى سطح التربة مباشرة. إذا كنت ترغب في زراعة أكثر من شتلة في نفس الأصيص، يجب ترك مسافة حوالي 15 سنتيمترًا بين الشتلات.
بعد الانتهاء من الزراعة، يجب ري الشتلة بكوب أو كوب إلا ربع من الماء مباشرة لضمان حصولها على كمية كافية من المياه.
رابعًا: العناية بالنعناع وتوفير الظروف المناسبة لنموه
نجاح زراعة النعناع داخل المنزل يعتمد على توفير البيئة الملائمة والعناية المستمرة، وفيما يلي الخطوات الأساسية للعناية بالنعناع:
اختيار المكان المناسب
النعناع بحاجة إلى ضوء الشمس لمدة لا تقل عن 6 ساعات يوميًا، ولكن من الأفضل أن يكون الضوء غير مباشر لتفادي جفاف الأوراق وذبولها. يُمكن وضع النعناع بالقرب من نافذة تتعرض لأشعة الشمس في الصباح والظل الجزئي بعد الظهر، مع تدوير الوعاء كل 3-4 أيام لضمان نمو متساوٍ.
في حال عدم توفر أشعة الشمس، يمكن استخدام ضوء اصطناعي من مصابيح النمو المخصصة للنباتات، بوضعها على مسافة 15-30 سنتيمترًا من النعناع وإضاءتها بين 14-16 ساعة يوميًا.
ضبط درجة الحرارة
يُفضل الحفاظ على درجة حرارة دافئة تتراوح بين 18-24 درجة مئوية خلال النهار و13-16 درجة ليلًا. تجنب تعرض النعناع لدرجات حرارة أقل من 10 درجات مئوية أو للرياح الزائدة.
السقاية بانتظام
للحفاظ على أوراق النعناع نضرة، يجب سقايته عندما يجف الجزء العلوي من التربة بعمق 2.5-5 سنتيمترات، عادةً كل 2-3 أيام، حسب المناخ المحلي وكمية التعرض للشمس. يحتاج وعاء بعرض 20-30 سم إلى كوب أو اثنين من الماء (240-470 ملليلتراً). المهم هو عدم الإفراط في السقاية لتجنب الروائح الكريهة وذبول الأوراق، وكذلك يجب تصريف الماء الزائد لتجنب تعفن الجذور.
استخدام السماد بشكل محدود
لا يحتاج النعناع عادةً إلى سماد عند زراعته في تربة غنية، لكن يمكنك استخدام سماد قابل للذوبان في الربيع لتحفيز النمو، مع مراعاة التعليمات الموجودة على العبوة.
التقليم المنتظم
التقليم يعزز مناعة النعناع ضد الآفات ويساعد في التحكم بحجمه ونموه بكثافة. يفضل تقليم النعناع كل 2-3 أسابيع، خاصة في الربيع. استخدم أدوات حادة لإزالة الأوراق الميتة والسيقان الضعيفة والزهور فور ظهورها لضمان تركيز الغذاء على الأوراق الجديدة والحصول على نكهة قوية.