يُعد الفول البلدي المحصول البقولي الأساسي في مصر، سواء من ناحية المساحة المزروعة أو الإنتاج الكلي وحتى الاستهلاك، حيث تتميز بذور الفول البلدي الخضراء والجافة بكونها مصدراً غذائياً مهماً للإنسان، وذلك لاحتوائها على نسبة عالية من البروتين تصل إلى حوالي 28%، إضافة إلى 58% من الكربوهيدرات، مما يجعلها مكوناً غذائياً غنياً وقيمته كبيرة.
فدان الفول يجيب كام اردب؟
وفي هذا الإطار، يُقدر إنتاج الفدان من الفول وفقًا للأصناف الجديدة المحسنة بحوالي 10 إردب في المتوسط على مستوى المحافظات، وقد حققت هذه الأصناف طفرة ملحوظة في معدلات الإنتاج، حيث ارتفع إنتاج الفدان من 4 إردب تقليديًا ليصل أحيانًا إلى 20 إردب في بعض الحالات.
موعد زراعة الفول البلدي
وفي هذا الجانب، حث المركز على أهمية الالتزام بالمواعيد المثلى لزراعة الفول البلدي لتجنب أي مشاكل قد تؤثر على التزهير وعقد وتكوين الثمار.
ويتمثل التوقيت الأمثل للزراعة في مناطق الوجه القبلي في منتصف شهر أكتوبر، بينما يكون في محافظات الوجه البحري خلال النصف الأول من شهر نوفمبر.
أنواع الفول البلدي
أفضل أصناف الفول الموصى بزراعتها تشمل سخا 1، الذي يتميز بمقاومته لأمراض التبقع البني والصدأ مع كونه مبكر النضج، وهو يناسب الزراعة في جميع محافظات الدلتا، بالإضافة إلى محافظات الوجه القبلي مثل بني سويف والمنيا والفيوم.
صنف جيزة 716 يعد كذلك من الأصناف الممتازة، حيث يتمتع بمقاومة جيدة لأمراض التبقع البني والصدأ، كما أنه مبكر النضج ويصلح لزيادة التكثيف المحصولي. تجود زراعته في محافظة الدقهلية وبعض محافظات وسط وجنوب الدلتا، وهو يتميز بكثرة التفريع ومقاومته للرقاد.
أما صنف جيزة 843 فقد تم استنباطه بالتقنيات الحديثة ويتميز بقدرته على مقاومة الهالوك. يتفوق هذا الصنف في الإنتاجية بنسبة تتراوح بين 55% إلى 60% مقارنة بالأصناف الأخرى المزروعة في الأراضي المصابة بالهالوك، كما يعادل نظيره من أصناف الوجه البحري الموصى بزراعتها في الأراضي الخالية من الهالوك.
بالنسبة للزراعة، فهو ملائم للوجه البحري ومناطق مصر الوسطى. الصنف مصر 1 يمثل خيارًا آخر ممتازًا، حيث إنه مهجن ومقاوم للهالوك ويتميز بقدرته على تحمل الأمراض الورقية، مما يجعله مناسبًا للزراعة في جنوب الدلتا ومحافظات الصعيد.
