موعد زراعة الكوسة في مصر.. تعرف على أبرز الأصناف

يُعتبر وقت زراعة الكوسة من الأمور المهمة التي تشغل بال المزارعين والمهتمين بمجال الزراعة بوجه عام، نظرًا لما للكوسة من أهمية كبيرة كمحصول خضري رئيسي يتبع العائلة القرعية، ويُعد موسم حصاده الأساسي هو فصل الصيف، إلا أنه يُمكن زراعة الكوسة على مدار العام دون التقيد بموسم واحد.
وتتميز الكوسة بتركيبة غذائية غنية، حيث تحتوي على نسبة مرتفعة من المواد الكربوهيدراتية والأحماض الأمينية، كما تُعد مصدرًا مهمًا للعديد من الأملاح المعدنية التي تُفيد صحة الإنسان وتعزز مناعته.
موعد زراعة الكوسة
يمكن زراعة الكوسة طوال أيام السنة، إلا أن ذلك يتم ضمن ثلاث عروات رئيسية يُفضل الالتزام بها لتحقيق إنتاج وفير وجودة عالية، وتُحدد هذه العروات على النحو التالي:
العروة الصيفية: وتبدأ زراعتها في شهري فبراير وحتى منتصف مارس، وتُعد هذه العروة الأنسب للموسم الطبيعي للكوسة.
العروة النيلية: وتتم زراعتها خلال شهري يوليو وأغسطس، وتناسب درجات الحرارة المعتدلة إلى الدافئة.
العروة الشتوية: وتُزرع خلال شهري ديسمبر ويناير، وهي عروة تحتاج إلى رعاية خاصة لحماية النبات من البرد والصقيع.

كيفية زراعة الكوسة
تبدأ عملية الزراعة باختيار نوع التقاوي المناسب حسب موعد الزراعة ونوع التربة المُستخدمة وطريقة الري المعتمدة. يحتاج الفدان الواحد من 1 إلى 2 كجم من البذور، سواء في حالة الزراعة بالبذرة مباشرة أو باستخدام الشتلات عند الري بالتنقيط.
تُحرث الأرض مرتين جيدًا، ثم تُسمّد بالسماد البلدي بمعدل يتراوح بين 10 إلى 20 مترًا مكعبًا للفدان، مع إضافة سماد سوبر فوسفات تركيز 15% بمعدل 150 كيلوجرامًا للفدان.
بعد ذلك، تُزحف الأرض وتُخطط بعرض 80 سم بين الخطوط، ويُوضع السماد البلدي في خنادق على ريشة الخط لضمان تغذية الجذور منذ البداية.
الترقيع وخف الكوسة
يُجرى ترقيع الجور الغائبة بعد مرور 10 إلى 15 يومًا من الزراعة، باستخدام شتلات سبق تجهيزها في مكعبات التربة في نفس يوم الزراعة لضمان تقارب الأعمار النباتية.
يُجرى الخف بعد أن يتكوّن على النبات من 3 إلى 4 أوراق حقيقية، ويتم الإبقاء على نبات واحد فقط في الجورة، كما تتم عملية الخف بقطع النبات الزائد من فوق سطح التربة دون اقتلاعه بالجذور، وذلك لتجنب الإضرار بالمجموع الجذري للنبات الأساسي.
طريقة ري الكوسة
تختلف عدد مرات الري تبعًا لنوع التربة، وحالة الطقس، وعمر النبات. ففي العروة الصيفية والأراضي الرملية، يجب أن تكون الريات متقاربة نسبيًا، حيث يُروى النبات كل 4 إلى 5 أيام.
أما في الأراضي الصفراء والثقيلة، فتكون فترات الري أطول نسبيًا، حيث يُجرى الري كل 7 إلى 10 أيام. ويجب الاستمرار في الري المنتظم حتى بعد العقد والإثمار، إذ أن انتظام الري ضروري لتفادي تشوّه شكل الثمار الناتج عن تفاوت كميات المياه.
تسميد الكوسة
يعتمد برنامج التسميد على طريقة الزراعة ونظام الري المتبع. في حالة الري بالغمر، يتم التسميد عن طريق التكبيش بجوار النباتات، ويوزع على أربع دفعات رئيسية كما يلي:
الدفعة الأولى: بعد رية المحاياة بثلاثة أسابيع من الزراعة، وتتضمن 50 كجم سلفات نشادر + 25 كجم نترات نشادر + 50 كجم سلفات بوتاسيوم.
الدفعة الثانية: تُعطى بعد 15 يومًا من الدفعة الأولى، وتشمل 50 كجم نترات نشادر + 100 كجم سلفات بوتاسيوم.
الدفعة الثالثة: وتكون بعد 15 يومًا من الثانية، وتضم 100 كجم نترات نشادر + 150 كجم سلفات بوتاسيوم.
الدفعة الرابعة: تُعطى بعد 15 يومًا من الثالثة، وتتكون من 50 كجم نترات نشادر + 50 كجم سلفات بوتاسيوم.
هذا الجدول يضمن تغذية متوازنة للنبات في كل مرحلة من مراحل نموه، ويُساعد على تعزيز العقد وتكوين الثمار بجودة مرتفعة.
ما هي أصناف الكوسة؟
توجد عدة أصناف من الكوسة يُمكن زراعتها حسب العروة والهدف من الإنتاج، سواء للاستهلاك المحلي أو التصدير، ومن أبرز هذه الأصناف:
الكوسة الإسكندراني المحلية: وتُعد من أشهر الأصناف التقليدية، خاصة السلالات المحسّنة منها.
هجين مبروكة: يتميز بالإنتاجية العالية وتحمل الظروف الجوية المختلفة.
هجين توب كابي: صنف هجين متميز بثماره الجذابة وجودة طعمها.
هجين ريفيرا: صنف يمتاز بالتحمل ومقاومة الأمراض، إضافة إلى جودة الإنتاج.
هجين أميكوستار: يُعد من الأصناف الحديثة المناسبة للعروات المختلفة ويعطي ثمارًا عالية الجودة.