قبل الشتاء.. طرق الوقاية من نزلات البرد في المواشي

تُعد نزلات البرد من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا التي تواجه مربي المواشي خلال فصل الشتاء وفترات التغير المناخي، خاصة مع انخفاض درجات الحرارة وتعرض الحيوانات لتيارات الهواء الباردة، وتكمن أهمية الوقاية في الحفاظ على صحة الحيوان، وتجنب تراجع معدلات الإنتاج، وتقليل النفقات الناتجة عن العلاج والخسائر.
طرق الوقاية من نزلات البرد في المواشي
تهيئة الحظائر لمواجهة البرد
الوقاية تبدأ من المكان الذي تعيش فيه الحيوانات، إذ يجب تجهيز الحظائر بشكل محكم يحول دون تسرب الهواء البارد أو الرطوبة إلى الداخل. الحظيرة الجيدة يجب أن تكون مغطاة بشكل مناسب، وتتوفر بها فتحات للتهوية الطبيعية دون أن تُحدث تيارات هوائية مباشرة. كما يجب استخدام مواد عازلة للرطوبة في الأرضية، مع وضع فرشة جافة قابلة للتغيير باستمرار للحفاظ على حرارة الجسم ومنع تسرب البرودة من الأرض.
تعرض الحيوانات لأشعة الشمس
من الإجراءات الفعالة أيضًا تعريض المواشي لأشعة الشمس خلال ساعات الصباح، حيث تلعب الشمس دورًا مهمًا في تدفئة أجسام الحيوانات وتحفيز جهازهم المناعي. وتعتبر الشمس من المصادر الطبيعية المهمة للطاقة الحيوية، لذلك يُفضل السماح للحيوانات بالخروج في فترة الظهيرة أو الصباح الباكر عندما تكون أشعة الشمس غير ضارة.

النظافة المنتظمة
النظافة داخل الحظيرة تُعد من الأمور الأساسية التي لا يمكن إغفالها، فالبيئة غير النظيفة تهيئ لانتشار الفيروسات والبكتيريا المسببة لأمراض الجهاز التنفسي. لذلك يجب التنظيف الدوري لمكان تواجد الحيوانات، مع إزالة الفرشة المبللة أو المتسخة، وتطهير الأدوات المستخدمة في التغذية والمياه بشكل مستمر.
التغذية الجيدة لتقوية المناعة
تؤثر التغذية تأثيرًا مباشرًا على مناعة الحيوان وقدرته على مقاومة الأمراض. لذلك ينبغي تقديم أعلاف متوازنة تحتوي على نسب كافية من الفيتامينات، خاصة “أ” و”هـ”، إلى جانب المعادن الضرورية مثل السيلينيوم والزنك. ويمكن تعزيز مقاومة الحيوان بشكل طبيعي بإضافة بعض المكونات العلفية مثل الثوم الجاف أو الخميرة، وذلك بعد استشارة الطبيب البيطري لضمان التوازن الغذائي.
الماء الدافئ
من العوامل التي يغفل عنها بعض المربين تقديم مياه باردة جدًا في أوقات الشتاء، مما يؤدي لانخفاض درجة حرارة جسم الحيوان وزيادة فرص إصابته بنزلات البرد. لذلك يُفضل توفير مياه بدرجة حرارة معتدلة للحفاظ على استقرار حرارة الجسم، مع التأكد من نظافة المياه وخلوها من أي ملوثات.
المتابعة البيطرية والتحصينات
لا يمكن الحديث عن الوقاية من الأمراض دون الإشارة إلى أهمية المتابعة البيطرية والتحصينات. يجب التواصل المستمر مع الطبيب البيطري لتحديد جدول اللقاحات المناسب لنوع الحيوان والمنطقة الجغرافية. كما يجب مراقبة أي علامات مبكرة للمرض مثل العطس، السعال، أو إفرازات الأنف، والتدخل المبكر بالعلاج حال ظهور الأعراض.