ما أسباب عدم إثمار شجرة العنب؟.. تعرف عليها

تُعد شجرة العنب من الأشجار المثمرة ذات القيمة الاقتصادية والغذائية الكبيرة، ويعتمد عليها الكثير من المزارعين كمصدر أساسي للدخل، نظرًا لارتفاع الطلب على ثمارها سواءً للاستهلاك الطازج أو التصنيع (كالزبيب والعصائر).
وفي بعض الأحيان، يواجه المزارعون مشكلة عدم إثمار شجرة العنب بالرغم من نموها الجيد، مما يُثير التساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا الخلل.
أسباب عدم إثمار شجرة العنب
تعد العوامل المؤثرة على قدرة شجرة العنب على الإزهار وإنتاج الثمار حاسمة لتحقيق محصول صحي ومثمر، وفيما يلي أبرز هذه العوامل:
قلة ضوء الشمس
تحتاج شجرة العنب إلى التعرض الكامل لأشعة الشمس لتحقيق الإثمار. إذ يعد نقص الضوء الشمسي أحد الأسباب الرئيسية لتوقفها عن إنتاج الثمار.
سوء التقليم
التقليم السليم من الأمور الضرورية لضمان إثمار شجرة العنب. إذا لم تُقلم الأفرع بشكل مناسب في فصل الشتاء، فقد يؤدي ذلك إلى تظليل البراعم ومنع نموها. تختلف الحاجة إلى التقليم حسب نوع الشجرة؛ فبعض الأنواع تتطلب تقليمًا خفيفًا يتم فيه ترك نتوءات قصيرة على الجذع والفروع الرئيسية. فصل الشتاء يعتبر الوقت المثالي للتقليم، لكن إذا لم تثمر الشجرة، يمكن إعادة تقليمها خلال فصل الربيع أو أوائل الصيف.
اختلال عناصر التربة وقوامها
شجرة العنب تحتاج إلى تربة جيدة التصريف وكمية معتدلة من النيتروجين للحصول على الغذاء اللازم للإثمار. وجود النيتروجين في السماد العضوي مفيد، إلا أن الكميات الكبيرة منه قد تشجع نمو الأوراق على حساب الثمار.

نقص التلقيح
زهور العنب تحتوي على براعم ذكور وإناث، والتلقيح ضروري لإنتاج الثمار. الرياح والحشرات، خاصة النحل، تلعب دورًا مهمًا في عملية التلقيح، ولكن قد يحدث نقص في الإثمار إذا لم يتم تلقيح الزهور بشكل كافٍ.
ظهور الحشرات
مثل الأشجار الأخرى، يمكن للحشرات أن تؤثر سلبًا على إنتاج شجرة العنب. من أبرز الحشرات الضارة السوسة السوداء، حفارات الأغصان، وخنفساء براعم العنب.
التعرض للأمراض
الأمراض الفطرية والعفن البودري تعدّ من أكثر الأمور التي تعيق إثمار شجرة العنب، حيث تؤثر هذه الأمراض على البراعم. الفطريات المنتشرة قد تأتي من الأشجار القديمة المزروعة في التربة حتى خلال فصل الشتاء، بينما تؤدي البكتيريا إلى ظهور كرات سوداء على الجذور والسيقان السفلية. تنظيف منطقة الشجرة وتبخير التربة يساعدان في التخلص من هذه الأمراض.
تقدم العمر
شجرة العنب التي يتراوح عمرها بين ثلاث إلى أربع سنوات قد تفقد قدرتها الطبيعية على الإثمار. ومع ذلك، يمكن استعادة إنتاجيتها من خلال توفير الغذاء اللازم والتقليم المتكرر مقارنة بالشجرة اليافعة.
التعرض لمبيدات الأعشاب
رذاذ المبيدات المستخدمة للأعشاب قد يضر بإثمار شجرة العنب حتى لو لم تكن قريبة جدًا من الشجرة، لأن انتشاره في الهواء يمكن أن يؤثر على النبات عن بعد.