للمبتدئين.. كيفية تربية الفراخ في البيت من الألف للياء

الدواجن تُعد من أهم مصادر البروتين الحيواني التي تعتمد عليها مصر بشكل كبير، وتتنوع بين دجاج التسمين ودجاج إنتاج بيض المائدة، وكلاهما يلعب دورًا رئيسيًا في توفير البروتين الحيواني، ويُشار إلى أن 75% من إنتاج اللحوم والدواجن يتم عبر المربين الصغار، وهو ما يستدعي عند التربية المنزلية التركيز على نوع محدد من الطيور فقط لتحقيق أفضل النتائج، خاصة دجاج التسمين الذي يتميز بدورة تربية قصيرة وعوائد مرتفعة.
تربية الفراخ في البيت
تربية الدواجن في المنزل تقدم تجربة ممتعة ومفيدة لمن يسعى للاستفادة من الطيور بشكل عملي ومباشر. سواء كان الهدف الحصول على بيض طازج من قطيع صغير في الفناء الخلفي أو إدارة مشروع دواجن محدود النطاق، فإن الاهتمام بالشروط المناسبة يعد عنصرًا أساسيًا لضمان صحة الطيور وزيادة إنتاجيتها.
وينجذب الكثيرون لتربية الدجاج في المنازل ليس فقط للاستمتاع ببيضها الطازج، بل أيضًا لدورها المهم في أنشطة الزراعة، حيث يمكن استخدام برازها كسماد طبيعي فعال أو الاستفادة من قدرتها على مكافحة الآفات الموسمية الموجودة في الحديقة.

خطوات تربية الدجاج في المنزل
اختيار النوع المناسب من الدجاج
يعتمد اختيار النوع المناسب من الدجاج على عدة عوامل أساسية، ومن أبرزها:
إنتاج البيض
جميع أنواع الدجاج تضع البيض، لكن الفارق يكمن في كمية الإنتاج وحجم البيض. لذا، عند اختيار السلالة الأنسب، يجب تحديد الحد الأقصى المتوقع لإنتاج البيض والحجم المطلوب منه.
الطِّباع
سلالات الدجاج تختلف من حيث الطباع، وإذا كان الهدف من تربيتها هو التسلية والتفاعل معها، يُنصح باختيار الأنواع الودودة وسهلة الانقياد، مثل دجاج الأسترالورب ودجاج أوربنجتون.
المناخ
تفضّل معظم سلالات الدجاج المناخات الباردة عمومًا، ولكن توجد أنواع قادرة على التكيف في المناطق الحارة. سلالات البحر الأبيض المتوسط، مثل الدجاج الأندلسي ودجاج بينيدسنكا، تعد الأنسب للأجواء الدافئة والرطبة. أما في المناطق الباردة، فتناسبها أنواع مثل دجاج الاسترالورب، بلايموث روك، أو كوشن.
لون البيض
يأتي بيض الدجاج بألوان مختلفة، فإذا كان الهدف الحصول على لون معين، يجب التعرف على إنتاج كل نوع. على سبيل المثال، معظم سلالات البحر الأبيض المتوسط تضع بيضًا أبيض اللون، بينما دجاج أميراوكانا يضع بيضًا أزرق، ودجاج ماران ينتج بيضًا بنيًا داكنًا.
السلالات المميزة
يميل بعض الأشخاص إلى اقتناء سلالات ذات سمات فريدة. على سبيل المثال، يمتلك دجاج كوشن أقدامًا مغطاة بالريش، في حين أن دجاج أميراوكانا يتميز بتسريحة ريش مميزة.
إنشاء المسكن المناسب للدجاج
لضمان حياة سليمة للدجاج، يجب مراعاة عدة أمور أثناء تصميم المسكن:
اختيار الموقع المناسب
يُفضّل بناء الحظيرة في مكان مرتفع؛ لتجنب الفيضانات والرطوبة. كما يجب توفر مصدر للكهرباء والمياه النقية بالقرب من الحظيرة، وأن تكون الحظيرة قريبة من مكان السكن؛ لتجنّب أي هجوم محتمل من الحيوانات المفترسة. وينصح باختيار مكان بعيد عن النباتات الكثيفة التي قد تكون ملاذًا للحيوانات الضارة.
حجم الحظيرة
يجب أن تتناسب مساحة الحظيرة مع عدد الدجاج الموجود فيها. إذا كانت هناك مساحة خارجية متاحة، تحتاج كل دجاجة إلى 90 سم² على الأقل. أما إذا لم تتوفر مساحة خارجية، فإن الدجاجة الواحدة تحتاج إلى 2.4-3 متر مربع لمنع التزاحم وبالتالي تقليل المشاجرات وتراكم الفضلات الذي قد يتسبب بالأمراض.
مواد البناء
يوصى باستخدام الخشب اللصيق المغلف عند بناء الحظيرة، بالرغم من تكلفته العالية، لأنه يتيح التهوية بسهولة ويزيد من متانة الهيكل.
حماية المسكن من الحيوانات المفترسة
لضمان سلامة الدجاج، يُنصح برفع الحظيرة عن الأرض مسافة تتراوح بين 20 و30 سم لمنع هجمات الثعابين والحيوانات الأخرى. كذلك يجب إحكام إغلاق الأبواب والنوافذ بشكل جيد لضمان أمانها.
شروط تربية دواجن التسمين في المنزل
– توفير مكان جيد التهوية مع الحرص على ألا يكون مفتوح بالكامل، حيث يمكن لغرفة بمساحة 16 مترًا مربعًا استيعاب حوالي 150 فرخًا.
– تركيب شبكة سلكية على النوافذ لمنع دخول الفئران والحشرات.
– اختيار الكتاكيت من مصدر موثوق لضمان جودتها وصحتها.
– الاهتمام بتدفئة مناسبة للدواجن خلال المرحلة الأولى من حياتها لضمان النمو السليم.
– ارتداء زي مخصص أثناء التعامل مع الدواجن للحفاظ على النظافة والسلامة.
– العناية الدقيقة بالدواجن، بما في ذلك مراقبة فضلاتها بشكل منتظم للكشف المبكر عن الأمراض وحمايتها من أي مشاكل صحية محتملة.