الزراعة

موعد زراعة الفستق الحلبي.. إليك طرق زراعته

يُعتبر الفستق الحلبي من أبرز المحاصيل التي ارتبطت تاريخيًا بمدينة حلب في سوريا، حتى أصبح اسمه يُعرف عالميًا باسمها، هذه الشجرة المعمرة تنتج ثمارًا ذات قيمة اقتصادية وغذائية عالية، مما يجعلها من المحاصيل الاستراتيجية في الزراعة السورية والعربية، لكن رغم شهرتها، تبقى زراعتها بحاجة إلى معرفة دقيقة بموعد الغرس والعناية، إذ أن توقيت الزراعة يلعب دورًا كبيرًا في جودة المحصول.

موعد زراعة الفستق الحلبي

وفي هذا الصدد، أفضل موعد لزراعة أشجار الفستق الحلبي هو خلال فصل الشتاء، وتحديدًا في الفترة من ديسمبر إلى فبراير، حيث تكون الشجرة في طور السكون الشتوي، وهو ما يتيح فرصة لزراعة الشتلات أو نقل العقل دون أن تتعرض للجفاف أو التلف.

هذه الفترة تُعتبر مثالية لزراعة الشتلات داخل الأرض المستديمة، لأن برودة الطقس وقلة النشاط الفسيولوجي في الشجرة يُقللان من خطر فشل الزراعة. كما يساعد توفر الرطوبة الشتوية في التربة على تثبيت الجذور سريعًا.

الفستق الحلبي

طبيعة التربة والمناخ لزراعة الفستق الحلبي

الفستق الحلبي شجرة تتحمل الظروف القاسية نسبيًا، ولكنها تُفضّل النمو في:

-تربة خفيفة وجيدة التصريف، وذات محتوى معتدل من الكالسيوم.

-مناطق ذات مناخ شبه جاف إلى جاف، حيث تكون فترات الصيف طويلة ودافئة، وفصول الشتاء باردة لكنها غير قارسة.

-في سوريا مثلًا، تُزرع هذه الأشجار بنجاح في مناطق حلب، إدلب، حماة، حمص، والسويداء، كما تنتشر زراعتها في شمال العراق، ومرتفعات الأردن، وجنوب تركيا.

الفستق الحلبي

طرق زراعة الفستق الحلبي

تتم زراعة الفستق بطريقتين أساسيتين:

-زراعة بذور: وتُستخدم في حالات نادرة لتكوين أصول تُطعم لاحقًا.

-زراعة شتلات مطعمة: وهي الأكثر شيوعًا لضمان إنتاج صنف معين مثل “العاشوري” أو “الباتوري”.

-تُزرع الشتلات بمسافات واسعة، تصل أحيانًا إلى 6×6 أمتار أو أكثر، لأن الشجرة تحتاج إلى مساحة جيدة للتهوية والإضاءة وتوزيع الجذور.

 

زر الذهاب إلى الأعلى