
تُعد أبقار البراون من السلالات البارزة في إنتاج الحليب، لما تتميز به من كفاءة عالية في الكمية والجودة، ويحتوي حليبها على نسب مرتفعة من الدهون والبروتين، ما يجعله مرغوبًا لدى المستهلكين ومصانع الألبان، خاصة في إنتاج أنواع مختلفة من الأغذية.
ألوان البقر البراون
تتميّز أبقار البراون بألوانها المتنوعة التي تتراوح بين الفيراني والبني الداكن، إضافة إلى الرمادي الفضي الأنيق، وأحيانًا الأسود. وتضفي التفاصيل السوداء، كالحوافر والأنف واللسان، تباينًا واضحًا يعزز من جاذبية شكلها.
وتُلاحظ حول فمها دائرة داكنة، بينما يمتد شريط بلون أفتح على طول الظهر، ما يبرز جمال اللون الطبيعي بشكل لافت. كما قد تظهر بقع بيضاء على البطن أو الجانبين، ما يضفي عليها مظهرًا أكثر إشراقًا وتوازنًا.

مميزات أبقار البراون
تجمع هذه السلالة بين البنية القوية والمظهر الجذاب، حيث تتمتع بجسم متماسك وعضلات واضحة تدل على صحتها ونشاطها. وتمتاز أيضًا بطبيعتها الهادئة ووداعتها، مما يجعلها مناسبة للتربية في المزارع والبيئات الريفية.
وتُمثل أبقار البراون جزءًا مهمًا من التراث الزراعي للعديد من المناطق، حيث تُعد رمزًا للجهد والاستدامة البيئية. وعلى الرغم من التحديات مثل تغير المناخ وتدهور البيئة، تستمر المبادرات التي تهدف لحمايتها والحفاظ على دورها في التنوع البيولوجي.
كما تُعرف بقدرتها على التكيّف مع ظروف مناخية وبيئية متعددة، ما يجعلها قابلة للتربية في مناطق مختلفة. ومع زيادة الوعي بتحسين ظروف تربيتها، تزداد فرص الحفاظ على دورها البيئي والزراعي الحيوي.

إنتاج أبقار البراون من اللبن
تتميّز هذه السلالة بإنتاجها لحليب عالي الجودة، ويبلغ متوسط إنتاج البقرة خلال الموسم حوالي 6500 لتر، وقد يتجاوز 7500 لتر في الأنظمة المتقدمة. ويحتوي الحليب على نحو 4% من الدهون، وقد تزيد هذه النسبة حسب البيئة والتغذية.
ويُعرف الحليب بصغر حجم حبيبات الدسم فيه، مما يُسهم في سهولة نقله دون تعرضه للتجمد أو انفصال مكوناته. كما أن لونه يميل إلى الأصفر الفاتح بسبب بقاء الكاروتين فيه دون تحوله إلى فيتامين A.
وبفضل هذه الميزات، يحظى حليب أبقار البراون بإقبال واسع، سواء لجودته أو لتنوع استخداماته في الألبان ووصفات الطعام المختلفة.