الزراعة

موعد زراعة البصل في مصر.. اعرف طريقة الري والتسميد

تُعد مصر واحدة من أكبر الدول المنتجة للبصل على مستوى العالم، حيث تُزرع هذه المحصولات في مناطق متعددة داخل الجمهورية، ويُعزى هذا النجاح إلى المناخ المناسب وتنوع الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى الخبرات المتراكمة لدى المزارعين المصريين.

ويعتمد نجاح زراعة البصل بدرجة كبيرة على اختيار الوقت الأنسب للزراعة، والذي يختلف من منطقة لأخرى، وفقًا للعوامل الجغرافية والمناخية السائدة في كل منطقة.

موعد زراعة البصل

تختلف مواعيد زراعة البصل تبعًا للموقع الجغرافي لكل منطقة في مصر، وذلك لارتباط عملية الزراعة بدرجات الحرارة والرطوبة وطبيعة التربة، وفيما يلي التقسيم الزمني لمواعيد الزراعة حسب المناطق:

في مناطق الصعيد: يتم زراعة البصل خلال شهري أغسطس وسبتمبر، حيث تكون درجات الحرارة مناسبة لنمو الشتلات وتكوين الأبصال.

في محافظتي الفيوم والمنيا: يُفضل زراعة البصل خلال شهر أكتوبر، حيث تكون درجات الحرارة بدأت في الاعتدال، مما يُساعد على بداية قوية للنبات.

في مناطق الوجه البحري: تتم الزراعة خلال شهري نوفمبر وديسمبر، وهي الفترة التي تناسب ظروف هذه المناطق من حيث البرودة والرطوبة.

موعد زراعة البصل

أنواع البصل والأراضي المناسبة للزراعة

الأراضي المناسبة للزراعة:

تعتبر الأراضي الطينية جيدة الصرف من أفضل الأنواع لزراعة البصل، كما تُعد الأراضي الصفراء وكذلك الأراضي الرملية من البيئات المناسبة، بشرط توفر القدرة على الاحتفاظ بالرطوبة وتوافر العناصر الغذائية بها.

الأراضي غير المناسبة:

تُعد الأراضي الكلسية غير مناسبة لزراعة البصل، وذلك لأنها تتماسك حول رؤوس الأبصال وتُكوّن قشرة صلبة تؤثر على جودة وتكوين الأبصال، مما يُضعف من الإنتاجية.

 

أما  أنواع البصل فـ يوجد عدد من الأصناف المنتشرة والمعتمدة في مصر، ومن أبرزها:

  • جيزة 6
  • جيزة 20
  • البصل السبعيني (أوشندويل 1)
  • البصل الأحمر الطنطاوي
  • جيزة أبيض

 

ري وتسميد البصل

1-عملية الري:

الري المستمر:

في بداية الزراعة، يجب أن تتم عملية الري بشكل منتظم ومستمر، لضمان بقاء التربة رطبة حول الشتلات، مما يُساعد على نجاح عملية التجذير ونشاط النبات في بداية نموه.

الري في المراحل اللاحقة:

بعد استقرار النبات ونموه، يُفضل أن يكون الري من مرة إلى مرتين في الأسبوع، وتختلف هذه المواعيد حسب طبيعة التربة والظروف الجوية مثل درجات الحرارة والرطوبة في المنطقة.

2-عملية التسميد:

تعتمد كفاءة التسميد على توزيع العناصر الغذائية بشكل مناسب خلال مراحل نمو النبات، وفيما يلي برنامج التسميد التفصيلي:

السماد النيتروجيني:

يُستخدم نترات النشادر بمعدل يتراوح من 300 إلى 350 كيلوجرامًا للفدان، ويتم توزيعه على دفعات تبدأ من بداية نمو النبات وتستمر حتى اكتمال تكوين المجموع الخضري ودخول النبات في مرحلة تكوين الأبصال.

التسميد الفوسفاتي:

يُضاف الفوسفور إما في صورة حمض فوسفوريك أو في صورة ماب، وذلك بمعدل جركن واحد من حمض الفوسفوريك (ما يعادل 30 كجم للفدان)، ويبدأ التسميد الفوسفاتي مع بداية حياة النبات ويستمر حتى قبل موعد الحصاد بشهر واحد.

السماد البوتاسي:

يُضاف بمعدل 50 كيلوجرامًا من سلفات البوتاسيوم لكل فدان، ويتم توزيعه على دفعات منتظمة تبدأ تقريبًا من عمر شهرين من الزراعة وحتى قبل الحصاد بعشرين يومًا.

الماغنسيوم:

يُضاف الماغنسيوم بمعدل 25 كجم للفدان، ويمكن إضافته أثناء الخدمة الأولية للأرض أو خلال مرحلة النمو الخضري، ويُفضل إضافته قبل بدء تكوين الأبصال لتحقيق أفضل استفادة.

الكالسيوم:

يُضاف في صورة نترات الكالسيوم بمعدل 25 كجم للفدان، وتُضاف هذه الكمية مع بداية تكوين الأبصال للمساعدة على صلابتها وتحسين مواصفاتها التخزينية.

سماد البورون:

يُضاف البورون عن طريق الرش الورقي قبل الحصاد بشهر تقريبًا، وهو مهم في نقل المواد الغذائية من الأوراق إلى الرؤوس، مما يُساهم في زيادة حجم الأبصال وجودتها.

عملية الحصاد البصل

بعد استكمال جميع العمليات الزراعية من زراعة وري وتسميد، تأتي مرحلة الحصاد التي تُعد من أهم المراحل في إنتاج البصل، وتُنفذ على النحو التالي:

أولاً: تخليع الأبصال

يتم تخليع الأبصال يدويًا أو باستخدام المعدات، ثم تُوضع في مراود لتُجري عليها عملية التسميط، وهي المرحلة التي تبدأ فيها الأبصال فقدان الرطوبة الزائدة.

ثانياً: التجفيف

تُجمع الأبصال بعد التسميط وتُوضع في وضع رأسي داخل المراود حتى تجف تمامًا، وتستمر هذه العملية لمدة أسبوعين تقريبًا. وتُعد هذه الخطوة ضرورية لضمان جودة الأبصال ومتانة القشرة الخارجية.

ويُقدّر معدل إنتاج الفدان الواحد من البصل بحوالي 15 إلى 20 طنًا، ويتوقف ذلك على الصنف المُستخدم، ونظام الزراعة، ومدى الالتزام بالممارسات الزراعية السليمة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى