يُعتبر الخس من النباتات الورقية التي يُفضل زراعتها في المنزل، إذ يتطلب قدراً بسيطاً من الرعاية والتنظيم، بالإضافة إلى ذلك، ما يجذب الناس لزراعة الخس هو عدم الحاجة إلى مساحات كبيرة.
كيفية زراعة الخس
يتضمن تحضير التربة قبل زراعة البذور التأكد من أن درجة حموضة التربة تتراوح بين 6 و 6.8، إضافة إلى التحقق من قدرتها على تصريف المياه بكفاءة. ينبغي أن تحتوي التربة أيضًا على أسمدة ضرورية لتحسين التغذية، ولتثبيت مستوى النيتروجين المطلوب لنمو الخس، يُفضل استخدام الدم المجفف كسماد عضوي أو تحضير شاي السماد.
عند زراعة البذور، يجب وضعها في حفرة بعمق يتراوح بين 0.6 و 2.5 سم، لأن جذور الخس قصيرة ولا تتطلب حفرًا عميقة. بعد وضع البذور، تُغطى بطبقة تربة سمكها 1.3 سم، ويُنصح بتغطية هذه الطبقة بطبقة من السماد العضوي للحد من نمو الأعشاب الضارة والحفاظ على رطوبة البذور. يُفضل أن يكون سمك هذه الطبقة بين 7.6 و10.2 سم.
إذا كانت زراعة أصناف متنوعة من الخس عاملًا، يجب التحقق من عدم حدوث تلقيح متبادل بين الأنواع المختلفة من خلال ترك مسافة أمان تبلغ حوالي 3.66 متر بين كل صنفين مختلفين.
عند حصاد الخس، تُقص أوراقه يدويًا عندما يصل طولها إلى 15.2 سم، مع الحفاظ على الساق المركزية للسماح بنمو أوراق جديدة باستمرار. تستغرق هذه العملية حوالي 80 يومًا بعد الزراعة.
لحماية الخس من الضرر الذي قد تسببه الآفات مثل الديدان واليرقات وحتى الأرانب، يمكن استخدام أنواع مختلفة من الرذاذ بناءً على نوع المسبب للضرر للحفاظ على سلامة المحصول.
وقت زراعة الخس
ينمو الخس بشكل جيد في الأجواء الباردة، وتعتبر درجات الحرارة بين 16 و18 درجة مئوية مثالية لنموه. لذلك، ويُفضل زراعته في فصول الربيع أو الخريف. كما يستطيع الخس تحمل درجات حرارة تصل إلى 4 درجات مئوية، لكنه يصبح مر المذاق في الصيف الحار.
يحتاج الخس إلى الشمس يوميًا لمدة تتراوح بين 6 و8 ساعات أو أكثر، ويمكن أيضًا زراعته في مناطق الظل الجزئي التي تتعرض لأشعة الشمس لمدة تتراوح بين 3 و4 ساعات.
العناية بنبات الخس بعد زراعته
يتوجب العناية بالخس المزروع خلال فترة نموه، وذلك باتباع الإرشادات التالية:
-التأكد من أن الخس ينمو في تربة عضوية، ويفضل إثراء التربة بكميات كافية من النيتروجين والأسمدة العضوية، مثل مسحوق البرسيم العضوي، والبدء بعملية التسميد بعد حوالي ثلاثة أسابيع من الزراعة.
-الحفاظ على رطوبة التربة باستمرار مع تجنب الإفراط وضمان تصريف جيد للماء الزائد.
-مراقبة أوراق الخس خاصة في الأجواء الحارة، ورشه بالماء عند ملاحظة ذبوله، بالإضافة إلى إمكانية تغطيته بأغلفة خاصة لحمايته من أشعة الشمس الشديدة.
-إزالة الأعشاب الضارة باليد عند ظهورها مع الحذر من إلحاق الضرر بالنبات نفسه.
